كشف مستشار وزير الصحة وسفير مركز ديترويت الطبي العالمي في الشرق الأوسط الدكتور فؤاد بيضون، عن التوصل لتقنية جديدة يمكن من خلالها علاج سرطان الثدي عبر جهاز يطلق عليه «ألتراساوند»، حيث يستطيع الوصول للخلايا السرطانية داخل الثدي ويعمل على تفتيتها وسحبها دون الحاجة لاستئصال العضو المصاب، مبينا أن الجهاز الذي يعمل كمجس بنظام التبريد تم تطبيقه على 350 سيدة في أمريكا وينتظر فسحه من قبل الوكالة الدولية للدواء خلال الثلاثة الأشهر المقبلة، مضيفا أن الجهاز نفسه يمكن استخدامه في علاج أمراض أخرى مثل الكلى والمسالك البولية. وأوضح خلال حديثه على هامش مؤتمر «الكشف المبكر والوقاية من أمراض السرطان» الذي نظمه مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام بالتعاون مع جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية والإتحاد الخليجي لمكافحة السرطان في فندق مريديان الخبر أمس الأول، وجود تشخيص جديد لأورام الثدي يتمثل في «صحن مائي» تستلقي عليه السيدة يتم خلالها الكشف عن الإصابة في دقيقة واحدة، مؤكدا أن وزارة الصحة تعمل حاليا على إدخال هذه التقنيات الحديثة في مجال التشخيص بالأشعة والعلاج بالتبريد. وقال بيضون إن الوزارة تعمل حاليا على ربط الملفات الطبية إلكترونيا في جميع المستشفيات الحكومية والخاصة بهدف تحسين الخدمات الصحية وتوفير الأموال، مشيرا إلى وجود خطط لدى الوزارة لتسهيل نقل المرضى من مناطقهم إلى المستشفيات التخصصية وتأمين جميع الأدوية المطلوبة للمرضى على كافة المستويات من أجل المساعدة على رفع نسب الشفاء، إضافة إلى تشكيل لجنة عليا في وزارة الصحة لتقصي الحقائق ومتابعة وتطبيق البرامج التدريبية بما يضمن مستويات طبية عالمية. من جهته، ذكر رئيس قسم الأورام بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام رئيس المؤتمر الدكتور حافظ الحلواني، أن مرضى السرطان في المملكة أصغر عمرا مقارنة بدول العالم وهو ما يدعو إلى أهمية اكتشاف المرض في مراحله الأولية حتى تزيد نسبة الشفاء منه، مضيفا أن المملكة تعد أحسن حالا من الدول العربية والخليجية المجاورة باعتبارها الأقل في أعداد المصابين بأمراض السرطان. وأوضح أن المؤتمر خرج بعدد من التوصيات المهمة منها إيجاد برنامج موحد للكشف المبكر عن السرطان في جميع المستشفيات والمراكز المتخصصة بالمملكة بهدف الحد من انتشار الإصابة بين أفراد المجتمع، وتوحيد جهود كافة الجهات ذات العلاقة، إضافة إلى دعم وتزويد مراكز الرعاية الأولية بكادر طبي وتمريضي متخصص بهذه الأمراض.