يوم اننا بزران كان الواحد اقصى طموحه انه يسمع احد يقول له «انت احسن واحد في العالم» وكنا نتعامل بمسؤولية كبيرة مع هالجملة ونحاول قدر الامكان نكون قد هاللقب أمام البشرية والتاريخ، الين كبرنا وعرف الواحد فينا معنى كلمة «اقضب ارضك»! المشكلة ان سالفة «أحسن- أفضل» هذي ورانا ورانا، وهالمرة مو بس هدفها رفع المعنويات او تكبير الراس، الا صار وراها فلوس وربح وتجارة.. القنوات تحرج على أطلق فنان، وقنوات الشعر على «أهيط» شاعر، هذا غير اللي مواقع النت.. واللي ماخلت لعيبة كورة او مذيعات او عمال صيانة مكيفات الا سوت استفتاء عشان تعرف مين «احسن واحد» فيهم! باختصار.. الدعوة ما فيها أي معيار.. يعني بالعربي كذا ما حد يدري هو بيصير الافضل على أي اساس، يعرف بس ان اللي عليه يجمع اصوات «الفزعة» من اخوياه.. وحتى اللي ما يعرفهم وخذ لك على تكفون صوتوا لي، وطلبتكم رشحوني.. طيب ياخوي ما فيها شي.. سووا من هالاستفتاءات زي ماتبون لكن لا تربطونها بشي له قواعد واصول.. بدل ما كل شوي يجيك واحد ما قد قريت له حرف ف حياتك يقوللك صوت لي بصير «احسن كاتب».. والا وحدة ما عمرك شفتها بالتليفزيون «تكفى صوتك.. بصير احسن مذيعة!» انا اقول مادام منطق المبرزة رجع مرة ثانية واحنا كبار، ياليت بالمرة تغيرون اسمها وتصير «مسابقة احسن واحد يعرف يجمع فزعات!»