تحتضن الرياض اليوم للمرة السادسة على التوالي أعمال الدورة الجديدة لمؤتمر «يورومني السعودية لعام 2011»، ويستعرض المؤتمر الذي يعد واحدا من أبرز المنابر الحوارية في المنطقة سلسلة من القضايا الاقتصادية الجوهرية الراهنة والمؤثرة في توجهات السوق المحلية والأسواق العالمية خلال المرحلة المقبلة. وبحسب ريتشارد بانكس مدير مؤتمر يورومني السعودية 2011، فإن المؤتمر سيلقي الضوء بشكل رئيسي على قضية تنويع مصادر التمويل التي تتصدر مناقشات المؤتمر في دورته الحالية، والبحث في تأثير المستثمر العالمي على الاقتصاد السعودي، ومدى رغبة المملكة في فتح أسواقها على العالم. ويناقش المؤتمر تأثير الاستثمارات الأجنبية على الاقتصاد السعودي، ومدى رغبة المملكة في فتح أسواقها على العالم، كما يفتح للخبراء نافذة لاستطلاع التغييرات التشريعية التي على المملكة تبنيها وبحث كيفية توظيف رؤوس الأموال الخارجية لتعزيز تنويع مصادر التمويل، وسيلقي الدكتور إبراهيم العساف وزير المالية، والدكتور محمد الجاسر محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي الكلمة الرئيسية للمؤتمر، كما يشارك نخبة من المتحدثين المحليين والعالميين من بينهم المهندس عبدالله رحيمي، والمهندس مبارك الخفرة، وعلي البراك، ومارك جارفن، ومايكل مادلين، ومحمد الخراشي. ويبحث المؤتمر آلية توظيف رؤوس الأموال الخارجية لتعزيز فرص تنويع مصادر الدخل وسط توقعات أن يسهم القطاع السعودي غير النفطي بدور أكثر حيوية في دعم الاقتصاد الوطني، خاصة في ظل إعلان الحكومة اعتزامها ضخ 1.3 تريليون دولار في القطاع غير النفطي على مدى السنوات الخمس المقبلة فيما يرعى المؤتمر البنك الأهلي. وقال رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي عبدالله باحمدان إن رعاية البنك للمؤتمر تأتي انطلاقا من ريادته للفكر الاقتصادي وتفعيلا لدوره المستمر في دعم الفعاليات الاقتصادية الرئيسية في المملكة، واستطرد قائلا: «إن رعاية البنك تعد فرصة قيمه للاطلاع على أحدث المتغيرات في المجال الاقتصادي والمالي وتوظيف كل ذلك نحو دعم اقتصادنا الوطني لتحقيق نمو مستدام»، مشيرا إلى أن قضية تنويع مصادر التمويل تتصدر مناقشات مؤتمر يورومني لهذا العام، وأكد أن الآفاق الاقتصادية للمملكة إيجابية حيث تدعمها توقعات بزيادة معدلات النمو للاقتصاد السعودي والذي يعد الأكبر على مستوى المنطقة. من جانبه قال الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي عبدالكريم أبوالنصر إن هذه الرعاية تعكس في واقع الأمر المردود الإيجابي الذي يحققه انعقاد المؤتمر على الاقتصاد السعودي، متوقعا أن يلعب القطاع غير النفطي دورا حيويا متناميا في دعم الاقتصاد السعودي، وأضاف أن المؤتمر سيقدم رؤية استراتيجية لقطاعات الاقتصاد السعودي الرئيسية، وعلاقاتها بدول العالم، كما أنه سيعمل على إبراز المسارات النشطة في السوق السعودية والتي تحمل فرصا استثمارية واعدة.