كشف مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان عن سعي الجامعة لتحقيق برنامجين أساسيين الأول «عقد الإنجاز بين الجامعة والدولة» وهو أفضل وسيلة لإعطاء الجامعة مزيدا من الاستقلالية وتحملها المسؤولية والمساءلة، وهي تجربة موجودة في سنغافورة وعدد من الدول. والثاني يتعلق بالاستدامة المالية لأنه «لا يمكن للجامعة أن تستمر معتمدة على الدولة في تمويلها»، وأكد أن الجامعة نجحت في تحقيق أهداف خطتها الاستراتيجية وباتت تمتلك محفظة استثمارية بأربعة مليارات ريال، متمنيا أن تكافئ الدولة أو تدعم بمبلغ مماثل ليكون حجم الأوقاف ثمانية مليارات ريال تملكها الدولة لأن الجامعة تابعة للدولة وليست أهلية بمعنى أن يكون هناك برنامج تحفيزي لزيادة الأوقاف ينطبق على باقي الجامعات لأن أي موارد ذاتية تملكها الجامعة تخفف العبء عن كاهل الدولة. وقال العثمان عقب تدشينه أمس خطة الاستراتجية «ksu 2030» بمقر الجامعة بالرياض «لقد ساهم في إعداد الخطة فريق وطني متخصص بالإضافة إلى أحد المكاتب الاستشارية العالمية المتخصصة التي وضعت خططا استراتيجية طويلة المدى لجامعات عالمية رائدة». وكشف عن تأسيس ثلاث جامعات أخرى في ثلاث محافظات رئيسية قريبا، مؤكدا أن الجامعة تقدم للمجتمع ثقافة التخطيط الاستراتيجي، وأوضح أن هذا التدشين يأتي بعد مضى 16 شهرا من البدء في تنفيذ الخطة الاستراتيجية للجامعة وأنها لم ترد أن تدشن الخطة الاستراتيجية لها دون تقديم إنجازات، مشيرا إلى أن هذه الخطة تحتوي على مجموعة من الأهداف بنسب تحقيق مختلفة، فعلى سبيل المثال هناك أحد الأهداف التي تحققت بنسبة 100 % وهو تحويل فروع الجامعة في المحافظات الرئيسية في منطقة الرياض إلى جامعات مستقلة، وفيما يخص النشر العلمي النوعي فإن الجامعة استهدفت أن يكون نشرها العلمي في 2010 قرابة ال900 ورقة وقد وصلت إلى 1112 ورقة، و«نستهدف خلال العام الجاري أن نصل إلى 1300 ورقة». وفيما يخص الاعتماد الأكاديمي حققت الجامعة بعد مضى 16 شهرا 28 % منه حيث حصلت أربع كليات على الاعتماد الأكاديمي وكذلك فإن جميع البرامج اليوم تخضع للاعتماد الأكاديمي. من جانب آخر، أكد عميد عمادة التطوير ورئيس فريق عمل الخطة الاستراتيجية الدكتور سالم القحطاني أن خطة الجامعة الإستراتيجية KSU 2030 أخذت في الحسبان التفكير في الوضع الشمولي للجامعة ببنيتها التحتية القوية وميزانيتها الداعمة وخبرائها المتميزين المؤهلين تأهيلا عالميا في أرقى جامعات العالم، بالتالي رسمت لنفسها استراتجية مستقبلية وضعتها على طريق المنافسة الوطنية والعالمية.