أوضح مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان اليوم أن الخطة الإستراتيجية للجامعة تشمل تأسيس ثلاث جامعات أخرى في ثلاث محافظات رئيسة, مبيناً أن هذا التدشين يأتي بعد مضي 16 شهراً من البدء في تنفيذ الخطة الإستراتيجية للجامعة، مؤكداً أن الجامعة لم ترد أن تدشن الخطة الإستراتيجية لها دون تقديم إنجازات، مشيراً إلى أن هذه الخطة تحتوي على مجموعة من الأهداف بنسب تحقيق مختلفة، مستشهداً بأحد الأهداف التي تحققت بنسبة 100% وهو تحويل فروع الجامعة في المحافظات الرئيسة في منطقة الرياض إلى جامعات مستقلة. وأوضح الدكتور العثمان عقب تدشينه للخطة الإستراتجية للجامعة (KSU 2030) التي أعدها فريق متخصص بمشاركة مكتب استشاري عالمي مختص بالخطط الإستراتيجية طويلة المدى للجامعات أن الجامعة استهدفت أن يكون نشرها العلمي في 2010م قرابة 900 ورقة، والحمد لله وصل النشر إلى 1112 ورقة، فيما تستهدف خلال العام الحالي بلوغ 1300 ورقة، متوقعاً تجاوز هذا الهدف إن شاء الله. وشدد على ضرورة النشر العلمي النوعي وتسجيل براءات الاختراع، وإنشاء المزيد من الشركات الناشئة، معللاً ذلك بأنه إذا لم تكن مخرجات للبحث العلمي والتطوير في جامعة الملك سعود تحقق واحداً من ثلاثة أهداف وهي خدمة البشرية أو تحقيق قيمة مضافة اقتصادية أو تحقيق خدمة للأمن الوطني، فإن مخرجات البحث ستكون عبثاً. وتطرق مدير الجامعة لموضوع الاعتماد الأكاديمي، مفيداً أن الجامعة حققت 28 بالمئة منه بعد مضى 16 شهراً، حيث حصلت 4 كليات على الاعتماد الأكاديمي، لافتاً النظر إلى أن جميع البرامج اليوم تخضع للاعتماد الأكاديمي, مشيراً إلى أن هناك برنامجين أساسيين تسعى الجامعة لتحقيقهما حالياً، هما برنامج عقد الإنجاز بين الجامعة والدولة، وهو أفضل وسيلة لإعطاء الجامعة مزيداً من الاستقلالية، وتحملها المسؤولية أسوة بتجربة موجودة في سنغافورة وعدد من الدول حققت نجاحاً. وأضاف أن البرنامج الثاني يتعلق بالاستدامة المالية من خلال تأسيس أوقاف للجامعة، نجحت فيها ضمن أهداف خطتها الإستراتيجية، وباتت تمتلك اليوم محفظة استثمارية تقدر ب 4000 مليون ريال. وتمنى أن تدعم أوقاف الجامعة بمبلغ مماثل ليبلغ حجم الأوقاف 8000 مليون ريال في برنامج وصفه بأنه تحفيزي لزيادة الأوقاف، وينطبق على باقي الجامعات بما يعزز أداء الجامعة وقدراتها الذاتية.