في التاسع والعشرين من أكتوبر 2008 وضع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حجر الأساس لجامعة الرياض للبنات، وفي نفس الوقت وجه خادم الحرمين الشريفين بتغيير اسم الجامعة إلى جامعة نورة بنت عبدالرحمن للبنات. لقد كان خادم الحرمين يريد أن يبعث أكثر من رسالة في هذه التسمية التي لم تكن إلاّ دلالة على عظمة هذا الرجل، فنورة بنت عبدالرحمن هي شقيقة الملك عبدالعزيز وملهمته وهي عمة الملك عبدالله وهو نوع من الوفاء ووصل الأرحام والاعتزاز بالقريب من النساء الصالحات، والأميرة نورة من نوادر النساء وكأن خادم الحرمين الشريفين يريد لنا كنساء أن تكون نورة نبراسا لنا ومثلا أعلى، وهي من النساء اللاتي عاصرن بدايات الدولة ورافقت موحد هذه البلاد منذ الصغر وكانت فعلا أخت الرجال تحفزهم وتدلي لهم بالرأي، وهي من أسهمت في تحفيز الموحد على استعادة الرياض واستعادة ملك الآباء والأجداد، ولها مواقف مؤثرة وأدوار كبيرة على مختلف الأصعدة الاجتماعية والسياسية وعدة مجالات لعبت فيها دورا فعالا كما ينبغي للمرأة المؤثرة أن تكون. ومن يقرأ تاريخ الأميرة نورة يتبادر إلى ذهنه ماذا يريد خادم الحرمين الشريفين من المرأة السعودية، فالملك عبدالله منذ توليه مقاليد الحكم وهو يسعى إلى دعم المرأة لتقوم بدور أكبر يتواكب وقيمتها في المجتمع كجزء لا يتجزأ من تركيبة المجتمع السعودي وحسب ما منح الإسلام المرأة من حقوق تليق بها. إن الملك عبدالله ومن خلال جامعة الأميرة نورة، التي ستكون أكبر جامعة في العالم للبنات، يريد أن يبعث رسالة للعالم أجمع أن المرأة السعودية هي أخت الرجل السعودي والشريك القوي سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وتقنيا، وفي كل المجالات هي شريك أساسي وعضو فاعل وداعم في الارتقاء ببلاد الحرمين لتكون يوما ما في طليعة دول العالم في كافة العلوم ومناحيها. شكرا خادم الحرمين الشريفين على ثقتك بالمرأة السعودية وليس بالأمر الغريب عليكم وكلنا ثقة بأن المرأة السعودية ستكون عند حسن الظن وعلى مستوى الثقة.