«أصر الأمير خالد الفيصل على حضوري» بهذه الكلمات بدأت السيدة فاطمة الطويرقي «أم محمد» حديثها مع «شمس» بعد أن أصبحت أول مواطنة تشارك رسميا في تدشين مشروع تنموي، وباتت أم محمد الأشهر بعد تسرب مقاطع لها على مواقع الإنترنت إحداها تجاوز عدد المشاهدات له حاجز الربع مليون خلال أربعة أشهر، حيث ظهرت جادة في نقاشها مع أمير المنطقة الذي استوقفته وطلبت من الحضور حينها عدم التصفيق، مرددة «ما تردده يا سمو الأمير سمعنا به كثيرا وآخرها العام الماضي، ولم ينفذ»، فما كان من الفيصل إلا أن وعدها بالتنفيذ، وهو ما تم في حضرتها. تؤكد فاطمة الطويرقي وهي مديرة مدرسة في العقد الخامس من العمر أنها وأفراد أسرتها غرقوا ثلاث مرات في منزلهم لدرجة أن أبناءها عندما كانوا يريدون شيئا من الدور الأرضي يقومون بعملية السباحة. وأضافت «في آخر مرة عندما أتت الأمطار الأخيرة احتجزت داخل المدرسة واحتجزت ابنتها الكبرى داخل الجامعة، وبقي ابنها محمد معلقا فوق أحد الكباري، وبقيت ابنتان لها في المنزل»، وتؤكد «لم أستطع أن أعمل شيئا والاتصالات في وقتها كانت سيئة جدا ولا نستطيع التواصل مع بعضنا البعض، ما سبب لنا حالات نفسية سيئة»، وتشير إلى أنها فقدت مقتنيات منزلها إضافة إلى مركبات أفراد عائلتها. كانت تلك هي القصة الخفية التي جعلتها تتجاوز صفوف الحاضرين في جولة الأمير خالد الذي استمع لها بأريحية وصدر رحب، وعن التنسيق لحضورها إلى موقع الحفل أشارت أنها تلقت اتصالا من الإمارة يفيدها بإصرار الأمير خالد الفيصل على حضورها وتدشينها للمشروع، وقالت «أفادوني أنه يطلبني شخصيا»، وأضافت أنها حصلت على شهرة واسعة بسبب انتشار مقاطعها على يوتيوب ومواقع الشبكة العالمية، وبينت أنها لم تتلق اتصالا من أمانة جدة.