تباهى المهرجان العريق الذي يعد أكبر عرس للسينما العالمية باجتذابه عددا كبيرا من نجوم السينما العالمية ومخرجين ومبدعين مرموقين، ومشاركة وجوه جديدة، ما أشعل حماس 4000 صحفي يغطون أحداث المهرجان في منتجع الريفيرا الفرنسي الساحر. ورست اليخوت الفاخرة في الميناء المحيط بالمجمع، الذي يقام فيه المهرجان الذي بدأت فعالياته يوم الأربعاء الماضي وتختتم أعماله يوم 22 مايو الجاري، وامتلأت فنادق الخمسة نجوم عن آخرها بمشاهير النجوم والأثرياء، ويأمل منظمو المهرجان أن تغطي مكاسب دورة هذا العام نفقاتها. وقال تييري فريمو رئيس المهرجان «المثير هذا العام هو الصدام بين المواهب المعروفة والاكتشافات الشابة، وهذه ربما هي روح ومهمة المهرجان». يبسط المهرجان على مدار الأيام المقبلة سجادته الحمراء الأسطورية لبعض من أبرز نجوم ومخرجي السينما العالمية، حيث تحول صناعة السينما منتجع «كوت دا أزور» إلى مركز عالمي لتجارة السينما. وتتنوع قصص الأفلام التي تتنافس في هذه النسخة من المهرجان، حيث تتضمن: قصة مغني روك يطارد حارسا نازيا عذب والده، واحتفالات زفاف في الوقت الذي يوشك فيه العالم على الفناء، وجراحة تجميلية لزراعة جلد بشري جديد، إضافة إلى فيلم ثلاثي الأبعاد حول الساموراي. وتعرض بعض الأفلام الخفيفة خلال المهرجان، وبينها «هيبيموس بابام» وهي كلمات لاتينية بالعربية «أصبح لنا بابا»، للمخرج الإيطالي ناني موريتى. ويحضر نجوم مثل براد بيت وشريكته انجلينا جولي وشون بين وريان جوسلينج وكاري مولجان وجوني ديب، المهرجان لمشاهدة أفلام لجودي فوستر، والمخرج الدنماركي لارس فون ترايير، وكاتب السيناريو والمخرج آكي كاوريسمكي. ويطلق فيلمان جديدان في كان هما الجزء الثاني من فيلم «كونج فو باندا» بمشاركة جولي، والجزء الرابع من سلسلة أفلام قراصنة الكاريبي، وهو «قراصنة الكاريبي.. في بحار غريبة»، بحضور ديب وكروز. وعادت استوديوهات السينما للعمل بقوة، بعدما تجنبت المشاركة في مهرجان كان المكلف في العامين الماضيين بسبب الأزمة المالية العالمية. يترأس روبرت دي نيرو لجنة تحكيم المهرجان لهذا العام، وتشمل اللجنة كلا من النجمة الأمريكية أوما ثورمان وجود لو. ولزيادة قوة جذب المهرجان هذا العام تحضره مغنية البوب ليدي جاجا التي تشتهر بملابسها الغريبة. ويشارك فنانون أوروبيون مشهورون في المهرجان أيضاً، مثل المخرج الإسباني بيدرو ألمودوفار والمخرج الإيطالي ناني موريتي والأخوان داردين والمخرج الفنلندي أكي كاوريسماكي والمخرج الدنماركي لارس فون ترير، ويتنافسون جميعا على جائزة السعفة الذهبية المرموقة، التي يقدمها المهرجان لأفضل فيلم. ويشارك في مهرجان هذا العام أيضا المخرج الأمريكي تيرينس ماليك، الذي عاد إلى الأضواء بفيلمه «شجرة الحياة» الذي يعرض في المهرجان، وهو فيلمه الخامس فقط منذ بداية عمله في الإخراج. والفيلم بطولة بيت وبين، وتدور أحداثه العائلية في منطقة الغرب الأوسط في أمريكا في الخمسينيات .