انطلقت من ميدان التحرير بالقاهرة، أمس، قوافل شبان مصريين في طريقهم إلى شمال سيناء للمشاركة في فعاليات دعم الانتفاضة الفلسطينية الثالثة المقرر أن تنطلق، اليوم، في «ذكرى النكبة». وجدد المشاركون في القافلة الذين يمثلون ائتلاف اللجنة التنسيقية لدعم القضية الفلسطينية المكون من عدد من الحركات والقوى السياسية المصرية مطالبهم التي تتمثل في دعم الشعب الفلسطيني وتحقيق مطالبه المشروعة التي حرم منها دون ذنب أو جريرة ارتكبها.. وذلك في الوقت الذي قامت فيه قوات كثيفة من الشرطة المصرية والجيش بعزل شبه جزيرة سيناء عن الوادي وباقي المحافظات المصرية لمنع وصول الناشطين والشباب. دعا المشاركون في فعاليات دعم الانتفاضة الفلسطينية الثالثة إلى تحقيق الأمن للفلسطينيين وتمكينهم من تحقيق سيادتهم على أرضهم وتوفير الغذاء والكساء والدواء لهم وعدم اعتداء المغتصبين على أرضهم مطالبين بفتح معبر رفح بصورة دائمة والإفراج عن جميع المعتقلين الفلسطينيين في الداخل والخارج. وفي المقابل، قامت قوات مشتركة من الجيش والشرطة بإغلاق كوبري السلام الذي يمر فوق قناة السويس ونفق الشهيد أحمد حمدي أسفل القناة، وكذلك العبارات التي تصل بين ضفتيها لمنع وصول الناشطين والشباب المصري والعربي المشارك في يوم «الزحف إلى فلسطين»، اليوم، في الذكرى ال 63 لما يطلق عليه الفلسطينيون «يوم النكبة»، وهو يوم إعلان قيام إسرائيل. ويتم منع دخول الأفراد والجماعات التي ستشارك في «يوم الزحف»، وفحص جميع القادمين إلى سيناء والاطلاع على أوراقهم الشخصية. وتتم الموافقة على عبور المقيمين فعلا في سيناء ومنع جميع الأفراد الذين ليس لهم علاقة بها من حيث الإقامة والعمل. وأدت هذه الإجراءات إلى تجمع المئات عند كوبري السلام بمحافظة الإسماعيلية وعلى بوابة الكوبري، حيث قام المئات بالاعتصام والتظاهر احتجاجا على عدم السماح لهم بالدخول إلى سيناء، وهي نقطة التجمع للانطلاق إلى معبر رفح ومنه إلى قطاع غزة للمشاركة في «يوم الزحف». ورفض محافظ شمال سيناء اللواء عبدالوهاب مبروك الحديث عن هذه المناسبة ومنع السلطات المصرية للشباب المشارك فيه، حيث قال إنه ليس لديه أي تعليمات أو تصريحات بهذا الشأن. وعلى صعيد آخر، وصل وفدان من حركتي فتح وحماس إلى القاهرة، أمس، لعقد اجتماع ثنائي، غدا، لبحث تنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية. وسيكون هذا الاجتماع هو الأول منذ توقيع الحركتين اتفاق المصالحة برعاية مصرية في الرابع من مايو الجاري بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس وممثلي كافة الفصائل. وأعلن قياديون في الحركتين أن الاجتماع سيبحث أول الخطوات العملية لتنفيذ بنود اتفاق المصالحة، وفي مقدمتها حكومة التوافق التي ستتشكل من شخصيات مستقلة ذات كفاءة مهنية. من جهته، أعلن مدير مستشفى شرم الشيخ الدولي الدكتور محمد فتح الله أمس، أن الحالة الصحية لسوزان ثابت زوجة الرئيس السابق حسني مبارك لا تزال بحاجة لمتابعة، وربما إجراء عملية قسطرة، بعد الأزمة القلبية التي أصيبت بها عقب وضعها رهن الحبس الاحتياطي في إطار التحقيق معها بتهمة الثراء غير المشروع. وأعلن رئيس أمن جنوبسيناء محمد الخطيب أن سوزان مبارك ستنقل إلى سجن قرب القاهرة