«بنات إيران» رواية واقعية تحكي فيها الكاتبة ناهيد رشلان قصتها منذ وهبتها والدتها لخالتها لتربيتها وحتى عودتها إلى بيت والديها بالقوة.. وتحكي علاقاتها مع أفراد أسرتها، حياتها، تطلعاتها وأحلامها لغة السرد كانت بسيطة جدا وغير متكلفة، لم أشعر بالملل عند قراءتي لها، وعلى الرغم من الضعف الواضح في الترجمة إلا أنها لم تكن سيئة. تحتوي الرواية على مزيج من مشاعر مختلفة، قضايا إنسانية واجتماعية، واستطاعت الكاتبة أن تعبر بطريقة بسيطة عن معاناة شعب ووطن، كما أنها صورت لنا بعض العادات والتقاليد الإيرانية بصورة عامة أحببت الكتاب جدا.. شعرت بأنه أخذني في رحلة جميلة ومختلفة جدا. FrUiTa رواية تحمل في طياتها جميع هموم ومعاناة المرأة الإيرانية التي كانت مهضومة الحقوق في فترة حكم الشاه وبعده، حيث إن الثورة التي قام بها الخميني لم تغير من واقعها شيئا ولم تعطها تلك الحقوق التي طالما حلمت بالحصول عليها. لكن ما أثار اهتمامي في هذه الرواية أن ناهيد لم تمش على خطى أختيها بل كافحت من أجل جعل أحلامها واقعا وقد تحقق لها ذلك لكنها فقدت جزءا كبيرا من هويتها، حيث تحررت من جميع القيود الثقافية والدينية وحاولت الاندماج في المجتمع الأمريكي لكن ذلك زاد غربتها عن الثقافتين في آن وكأنها لا تنتمي لأي واحدة منهما. Fouzia قصة مليئة بالأحداث ولا يوجد فيها الكثير من الوصف. استمتعت جدا بسرعة قراءتها. مثل الأفغان هؤلاء الإيرانيون؛ يشبهوننا في كل شيء ولا يشبهوننا في شيء! معضلة؟ Nojood بنات إيران رواية واقعية، أو قد تكون سيرة ذاتية تتضمن تاريخ ثورة إيران، أسبابها ومردودها. بالبداية تروي ناهيد أحداث طفولتها وكيف أنها تربت في منزل خالتها «مريم» لأنها لم تكن تنجب الأطفال زد على ذلك أنها أرملة، حيث قررت «محترم» والدة «ناهيد» إعطاءها ابنتها لأنها حرمت منهم يتحول قدر ناهيد، في بداية الرواية حيث كانت سعيدة بوجودها مع خالتها إلى مأساة بسبب إصرار والدها على استرجاعها للعيش في منزله تحت إمرة رجل.. طوال الرواية كانت ناهيد تبدي ضجرها واستياءها من مجتمعها الذكوري، رغم عصرية والدها لكنه في النهاية دكتاتوري مع بناته متساهل مع الأبناء.. نقلة نوعية في منتصف الرواية، عندما يتغير مصير ناهيد وتواجه حياة جديدة بعيدا عن أختها «باري». وتحقيق ذاتها، مع عصرة الألم التي تلازمها نتيجة قراراتها، حيث تعيش عالقة بين ماض أسود وبين مستقبل لا تعرف إذا كانت تفضله، على الرغم من أنها حققت ذاتها إلا أن مشاعر مختلفة تراودها بين الحين والآخر. ترجمة الرواية ناجحة جدا للمترجم: عمر الأيوبي.. وهي غنية بتفاصيل الحياة في إيران والعلاقات الاجتماعية والعادات والتقاليد، وتحمل أيضا تفاصيل عن حكم الشاه وسقوطه واستبداله بالخميني الذي هتف له الشعب وعندما تبوأ المنصب ندموا أشد الندم لشدة ما لاقوا صعوبة في الحياة بسبب قوانينه.. Haifa