أكد المدير العام للإدارة العامة للأمن الفكري في وزارة الداخلية الدكتور عبدالرحمن الهدلق أن مفهوم الأمن الفكري لا يعني التحجير على الناس، لأنه ثقافة الوعي، إذ يعتبر مفهوماً سعودياً بدأ في الانتشار. واستعرض خلال اللقاء التثقيفي الذي أطلقت إدارة التربية والتعليم في منطقة الرياض (الأمن مسؤوليتنا) فكرة الدائرة المرغوبة التي تعني الوسطية والاعتدال، والمنطقة المقبولة التي تستوعب الاختلافات، والمنطقة الممنوعة المرتبطة بتجاوز الخطوط الحمراء، مشيراً إلى دور الإعلام الجديد في إحداث نوع من البلبلة في ذهنية النشء، كونه يمثل ميداناً فسيحاً، لاجتهادات تفتقر إلى الدقة وتخلق مزيداً من الاهتزاز. وقال: «جاءت مشاركتي في هذا اللقاء توعوية وتثقيفية، ووجهت كلمتي للمشاركات، لأن لهم دوراً كبيراً في توعية الطالبات، فمن المهم نقل الصورة الصحيحة حول الأمن الفكري لهن»، لافتاً إلى أن خطط إدارته ترتكز في التواصل مع مؤسسات التنشئة الاجتماعية، مثل وزارة التربية والتعليم، أو «الشؤون الإسلامية»، أو «الثقافة والإعلام»، و«التعليم العالي»، والتنسيق بين تلك الجهات، وتبادل الخبرات، واقتراح البرامج. من جانبه، شدد المفتي العام للمملكة عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ على أن الأمن والاستقرار نعمة عظيمة يتحقق بهما الخير والصلاح، إذ جاءت تعاليم الشريعة الإسلامية لتثبيت الأمن، مشيراً إلى أهمية الأمن في ظل القرآن الكريم، التي أيدت آياته الشريفة الأهمية القصوى له. وخاطب المفتي المرشدات والمعلمات في حديثه عن «احرصن على غرس الفضائل والخير وحب الوطن في نفوس طالباتكن»، مطالباً بوجوب التفاف الجميع حول قيادات الدولة، لأنها سعت في إيصال الخير للجميع، وكذلك تعمل في مصلحتهم. بدورها، تحدثت مديرة إدارة التوعية الإسلامية في وزارة التربية والتعليم مريم الجوفي عن واجب التربويين في العمل على حماية فكر الناشئة من خلال المناهج، وبرامج الأمن الفكري الذي عُنيت بها وزارة التربية والتعليم منذ 10 أعوام. وذكرت أنه استفاد من برامج إدارته 18 ألفاً من الأمهات، ونحو 40 ألف موظفة، ونصف مليون طالبة. وكان المدير العام للتربية والتعليم في منطقة الرياض الدكتور إبراهيم المسند أكد في افتتاح اللقاء أن الأمن لا يتحقق إلا بوجود الأمن الفكري.