نسمع دائما بالعرس الانتخابي.. ما المعنى من ذلك؟ وهل هو عرس..؟ ربما لأن في وقته تحدث حالة من الانتعاش وإبداء الرأي وتشع مقار الناخبين بالإنارة وتكتظ بالحضور وبها أشهى وأفخر بوفيهات الطعام وخلال هذه الفترة يختار المرشحون الشخص المناسب لتمثيلهم ويقدم لهم الخدمات، ولكن بعد هذا العرس هل يحدث طلاق..؟؟ فعلا فإذا خيب المرشح ظن ناخبيه ولم يصل لما يطمحون سيغيرون نظرتهم ورأيهم تجاهه ولن يعيدوا انتخابه، أو عندما يتم حل المجلس من خلال رأس السلطات حينما تكون الدورة غير فعالة وفيها ما فيها من عقبات وسلبيات أكثر من الإيجابيات، ويتم تعطيل عجلة التنمية في البلد، والبعض منا لا يؤمن بكل ذلك ولا الانتخابات ويعتبرها وجعا للرأس رغما أنها لم تحدث لدينا سوى مرتين بينهما خمس أو ست سنوات ومختصرة على انتخابات المجالس البلدية فقط، لكن ما حال دول العالم الأخرى التي لديهم أكثر من انتخابات. نحن ولله الحمد ننعم بحكم ودستور نسير عليه يسر أمورنا بكل أريحية وشفافية وعملية.. لكن انتخابات المجالس البلدية جزء من المشاركة السياسية، وإن لم تكن مشاركة كاملة لكنها تعرفنا بأجواء الحياة السياسية، وكما ذكرت نحن ليس لدينا سوى دورة انتخابات واحدة وكل دورة من خلال انتخابات المجلس البلدي، فجميل أن نستغلها بشكل جميل ومفيد بحيث نعلم شبابنا قبل الكبار بالحياة السياسية لكيلا نكون جاهلين بها، وكذلك من خلال مشاركة المرأة التي هي من أبسط حقوقها أن ترشح وتنتخب فهي نصف المجتمع وتربي النصف الآخر وهي الطبيبة والمعلمة وهي التي تترأس إدارات مجالس أكبر الشركات وتخرج الأجيال وكما قيل: الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق.. ورأينا أمنا حواء كيف أنها كانت تساعد آدم، وعائشة أم المؤمنين التي كان يستمع لها الصحابة، فللمرأة الحق في المشاركة في نهضة وطنها.. لذا علينا أن نأخذ الموضوع بأريحية ونستمتع بهذه الانتخابات ونجعلها ثقافة من خلالها نتعلم ولا نجعلها ساحة للعراك والشحن، فلنعش الأجواء المعقولة والصحية.