نحن جميعا مع خيارات التقنية، أصبحنا نملك إمكانيات كبيرة للتعبير، والتأثير فيمن حولنا، والبوح بما يجول في خواطرنا، والتلاقي مع من يحملون أفكاراً مشابهة لنا، ما يمكننا من إعادة صياغة الواقع الذي نعيشه، أو على أقل تقدير قضاء وقت ممتع مع تعليقات طريفة أو مفيدة بدرجة ما، لكن التحدي لم يعد في نشأة المدونة، بل في السؤالين اللذين يدوران في أذهان كل من وجد لنفسه موطئ زر على الشبكة: هل تريد أن تطور المدونة الخاصة بك؟ وهل تبحث عن طرق جديدة لجذب المزيد من القراء وإبقائهم على صلة بمدونتك؟ لذا قبل البدء في التدوين أو إن كنت مدوناً حدد أهداف معينة لمدونتك؛ ما الذي يمكن تقديمه وماذا يميزك عن غيرك ؟ وبين الحين والآخر راجع هذه الأهداف وقس مدى تنفيذها في الفترة الماضية والشيء الجديد الذي ستقدمه في الفترة المقبلة واعلم ان المفتاح لبناء أثر قوي لدى القارئ، هو توفير المحتوى الذي يتطابق مع احتياجات القراء، ووجود رأي للمدون تجاه قضية ما يأخذ القراء لنظرة أبعد من الواقع الذي يعرفونه، وتغطي جوانب معينة، قد لا يلمسها الكثير، ستجد لذا قبل البدء في التدوين أو إن كنت مدوناً حدد أهدافا معينة لمدونتك؛ ما الذي يمكن تقديمه؟ وماذا يميزك عن غيرك؟ وبين الحين والآخر راجع هذه الأهداف وقس مدى تنفيذها في الفترة الماضية والشيء الجديد الذي ستقدمه في الفترة المقبلة واعلم ان المفتاح لبناء أثر قوي لدى القارئ، هو توفير المحتوى الذي يتطابق مع احتياجات القراء القراء حينها يتفاعلون معك في طرح المزيد إن كنت ناجحا في تحقيق ما يحتاجونه، وعليك ان تصمم لك صفحة شخصية تكتب فيها اهتماماتك ومعلومات التواصل مع الجمهور، يمكنك أن تسميها “من أنا” أو “للتواصل” أو “عني” مثلاً، وهذه المعلومات هي التي يستطيع أي شخص الحكم على جزء من شخصيتك وميولك والدافع لكتابة المدونة والدخول في هذا العالم ويقال: إن أفضل نصيحة تستطيع أن تعطيها لأي شخص يبدأ التدوين أن يكتب في شيء يحبه ويتحمس له ويعطي الاستمرارية فيه. وفعلاً، قد تلمس ذلك في بعض المدونات، حيث تجد بعض الأسرار التي تدفعك لإكمال المدونة من بدايتها إلى نهايتها، بينما يفقد موقعا آخر ذلك بسبب عدم وجود حماس بالكتابة وعدم الاستمرارية في طرح المضمون على المدونة. تنويع الطرح في حال كتابة موضوع ما، من الأفضل كتابة أفكار رئيسة بخط عريض كعنوان بارز، ومن ثم كتابة الأفكار التي تندرج تحتها، وتسهل هذه العملية المرور السريع للمدونة، في حال قراءة سريعة لأبرز النقاط المعروضة، وكذلك تعطي راحة للعين وتنسيق الأفكار للقارئ أو الزائر بالمدونة. كما لابد من الحرص على التنويع في طرح المواضيع المختارة وإذا كنت تمتلك تخصصاً معيناً أو خبرة ما، تشعر بأنك متميزا فيها، صمم قسماً خاصاً بتدوينات تذكر فيها تفاصيل وتجارب قد يكون لها مخزون كبير، وانفراد في الطرح على مستوى الإنترنت، خاصة في المحتوى العربي على الانترنت. أنت الآن تخاطب جماهير على الانترنت يقدّرون الجهد الذي تبذله في نقل ما تكتبه إليهم. الاحترام أولا الكثير من النوافذ المنبثقة انتهى زمانها في عصر الإنترنت، وتجد البعض يستخدمها، ولايزال. وأقصد بالاحترام هنا؛ أن نعطي للزائر راحة في التصميم، واختيار العناوين والألفاظ. فبقدر ما نكتب، علينا ألا نعقد الأمور في التصميم، ولا حتى في القدرة على قراءة الموضوعات. يجب أن نعرف أننا نقدم خدمة مجانية نشارك فيها الآخرين في فضاء أفكارنا واهتماماتنا وتخصصنا ولابد ان تعرف ان الكثير من الناس تدخل مدوناتنا، وتعلق على أحداث، أو أخبار معينة، وقد يكون هناك الكثير من الأسئلة التي قد تضيف الإجابة عنها أمراً جديداً، لذا لا تبخل بالرد على أحد في تقديم خبرتك ومواصلة التعليم، وحاول دعم ذلك بمواد مفيدة تضيف لهم شيئاً في مخزونهم المعرفي وهناك العديد من المجتمعات التدوينية، ومن أشهرها مثلاً موقع http://itoot.net بإمكانك طلب الانضمام الى الموقع وتسجيل تصنيف مدونتك حسب الاهتمام الذي تكتب فيه وفي حال إضافة موقعك ستجد أن عدد القراء سيزداد بسبب تواجد عدد من المهتمين بمدونتك وفي نفس الوقت سيتم عرض كل شيء جديد على موقع آي توت مباشرة فور عرض أي محتوى تنشره على موقعك إلا أن هناك أمرا آخرا، يزيد عدد القراء في مدونتك، وهو التعليق في المدونات الأخرى، وأنصح بنشر محتوى جديد في حال تعليقك على أي موضوع تنشره حتى يتمكن الزوار من التفاعل مع آخر موضوعاتك التي تنشرها وهناك الكثير من الصور التي لا تريح العين، ومنها الصور المتحركة المزعجة للقارئ للوهلة الأولى، وهي تشتت القراء، وتفقدهم القدرة على التركيز. حاول اختيار الصور المعبرة والمتعلقة بالموضوع الذي تكتبه ويمكنك قراءة المدونات الأخرى التي تكتب في نفس مجالك، ويمكن أن تنفرد بطرح جديد، لا طرح تقليدي. وأعني بذلك أن الكثير من المدونين يلجؤون لتكرار الأفكار والمضمون، والقارئ دائماً يبحث عن التميز في الكتابة والطرح وتناول الموضوعات، وأنصح هنا بقراءة التدوينات التي تكتب على سبيل المثال لا الحصر لمحرك قوقل المتعلق بالمدونات الاستعانة بالخبرة لكل مدون طريقة معينة في الكتابة وتناول الموضوعات. حاول التواصل معهم، والاستفادة منهم، وكذلك احرص على التعرف على من يكتب في مجالك، هذه الفرصة ستعطي دفعة لك ولهم للمواصلة في الكتابة حول المواضيع التي تتناولونها، ولربما ستقدمون شيئاً جديداً في حال تبادلكم الأحاديث والأفكار. ومن خلال تجربة شخصية، فأكثر ما أستند إليه في تدويناتي المتعلقة بالإعلام، هو تبادل أحاديث مع مدونين وإعلاميين، حيث أستفيد من أفكارهم، وأجمع بعضاً منها في تدوينة أنفرد بعرضها وطرحها. تذكر أخيراّ؛ أن خبراتك هي التي ستفتح أمامك طرق النجاح، تعلم واستخلاص التجارب أمر مهم للغاية، حاول وستصل، لكن اجعل نصب عينك تقديم المفيد، وازرع النية الصالحة، لتنال عطاءً ممتداً.