تحت شعار «مطاراتنا والتنافسية» اختتم أكثر من 130 مشاركا أعمال الملتقى السنوي الخامس الذي نظمه قطاع المطارات الداخلية في الهيئة العامة للطيران المدني في منطقة تبوك، تزامنا مع نقل الحركة الجوية في مطار تبوك الإقليمي إلى صالات السفر والمباني الجديدة وكشفت المناقشات والتقارير المقدمة عن قفز المملكة سبع مراتب في تنافسية المطارات عالميا عن العام السابق وتبوؤها المركز ال21 على مستوى العالم، كما كشفت عن وجود نحو 34 مشروعا تطويريا في مختلف المطارات الداخلية في المملكة وارتفاع نمو إيرادات العقود التجارية في المطارات الداخلية بنسبة 430 % خلال الأربعة أعوام الماضية. وتحدث نائب رئيس الهيئة العامة للطيران المدني للمطارات الداخلية المهندس محمد الجديبي عن أهمية التنافسية وأشار إلى الدعم الذي تحظى به مطارات المملكة والمتمثل في التطوير الجذري للبنية التحتية لاستيعاب النمو المطرد في حركة المسافرين وكذلك تنامي الحركة الجوية، مؤكدا أن تلك المعطيات ستساهم في إيجاد بيئة عمل تدعم جهود التنافسية في المطارات التي ستنعكس بمؤشرات الإيجابية نحو خدمة المسافرين. وأشار المدير العام للصيانة بالمطارات الداخلية المهندس طلال عشماوي إلى أن مفهوم التنافسية يستهدف رفع مستوى الرخاء والازدهار للأفراد وتحقيق النمو المستمر للمطارات الداخلية، لافتا إلى التقرير السنوي للتنافسية العالمية الذي وصلت من خلالها المملكة إلى المرتبة ال21 على مستوى العالم، حيث قفزت سبع مراتب عن العام الذي يسبقه. وأشار المدير العام للتنمية التجارية والممتلكات بالمطارات الداخلية المهندس علاء سمان إلى طرق قياس تنافسية المطارات من خلال قدرتها على أداء خدماتها وتطوير مرافقها وتحقيق معدل مرتفع ومستمر لمستويات عوائدها من العمليات التشغيلية، موضحا بالشرح مؤشرات قدرة المطارات على تحقيق التنافسية والربط بين تطوير المطارات الداخلية والتنافسية، مشيرا إلى وجود نحو 34 مشروعا تطويريا في مختلف المطارات الداخلية، وبين أن نمو إيرادات العقود التجارية في المطارات الداخلية ارتفعت بنسبة 430 % خلال الأربعة أعوام الماضية. وفي ورقة العمل المقدمة من المدير العام لمطار أبها عبدالعزيز أبوحربة تحت عنوان «مطار أبها والتنافسية» تحدث فيها عن تجربة التشغيل الدولي والإقليمي للمطار وطرق تجهيزه ومعوقات التشغيل الدولي وكيفية تذليلها، لافتا إلى تشغيل 323 رحلة دولية للدول المجاورة خلال عام 2010 ما ساهم في تحقيق العديد من الإيجابيات للمسافرين والمنطقة والسكان. عقب ذلك قدم المدير العام للتخطيط الاستراتيجي للمطارات الداخلية يوسف بن إبراهيم العبدان ورقة العمل الرابعة تحت عنوان «قياس التنافسية للمطارات الداخلية» شرح خلالها دور المطارات الداخلية في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية خصوصا في المناطق الأقل نموا في المملكة، وتطرق العبدان للعديد من الإحصاءات والمقارنات المرجعية للمطارات الداخلية مشيرا إلى أن حصتها عام 2010 بلغ ما يقارب ال13 % من المسافرين في مطارات المملكة. وأشار المدير العام للتخطيط الاستراتيجي لمجالات التنافسية وحددها في زيادة الحصة السوقية وزيادة الإيرادات وخفض الإنفاق، بالإضافة إلى الاستفادة من مبدأ اقتصاديات الحجم الذي تمتاز به المطارات الداخلية في العديد من الخدمات التي تقدمها.