** ثقافة الهلاليين وقدراتهم على التعامل مع الترشيحات المؤكدة لحصول الهلال على بطولة الدوري لهذا الموسم عكست جانبا من احترافية الهلاليين وثقافتهم في كيفية إدارة المنافسات والتعاطي مع الترشيحات والقدرة على تحييدها وعدم تأثيرها على مسيرة الفريق في المباريات.. فمنذ أكثر من ستة أسابيع والترشيحات تحاصر الفريق الهلالي بتأكيد حصوله على اللقب للعام الثاني على التوالي ليحولها الهلاليون لمصدر قوة بدلا من أن تكون سببا للتراخي والركون لها قبل تحقيق اللقب.. فلم تنفع مع الهلال كل الأساليب المعتادة في التخدير أو الاستفزاز والتقليل من قدرة الفريق على تحقيق اللقب.. حيث جرب المنافسون كل الأساليب وأعني هنا مواجهة الهلال أمام النصر في نصف نهائي كأس ولي العهد الذي واجه خلاله الهلال تحديا واستفزازا نفسيا للتأثير عليه قبل المباراة ليكون الرد قاسيا في الملعب بالفوز والوصول للنهائي ومن ثم تحقيق اللقب.. وبعد ذلك تغير الأسلوب ليتحول للتخدير والتقليل من قيمة وأهمية المباراة الدورية التي جمعت الفريقين في الدور الثاني من الدوري، لعل الهلاليين يقعون في فخ عدم اهتمام المنافس باللقاء وأنه محسوم سلفا.. وقبل أن تبدأ المباراة العادية التي لا تتطلب تحكيما أجنبيا أو اهتماما خاصا؛ كون الهلال حسم اللقب مسبقا.. غير أن كل ذلك لم يهز الهلاليين أو يؤثر عليهم ليتجاوز الفريق الإرهاق الكبير الذي تعرض له قبل اللقاء وينجح في كسب نقاط المباراة الثمينة التي قربته أكثر نحو اللقب قبل أن يحسم المسألة نهائيا أمام الرائد ويتوج نفسه بطلا للدوري للعام الثاني على التوالي.. إذن في الهلال عمل إداري محترف نجح في قيادة الفريق نحو الإنجازات واحدا تلو الآخر.. دون كلل أو ملل.. يدعمه في ذلك ثقافة عامة لدى الهلاليين لاعبين وجماهير وأعضاء شرف اعتادت البطولات والألقاب ولا ترضى لها بديلا ليأتي الختام مسكا وذهبا، جعل الجميع يبصم بالعشرة أخيرا وليس آخرا بأن الهلال وحده هو المحترف في دوري زين للمحترفين.. وباقي نقطة!!