قبل أربع جولات والمنافسة على درع الدوري انحصرت بين الهلال والاتحاد، وبعد مباراة الدور الثاني بين المتنافسين تأكد بشكل شبه نهائي تتويج الهلال باللقب، وبعد مباراة الاتفاق قطع الشك باليقين فحافظ الهلال على لقبه للموسم الثاني على التوالي، وهو الذي حسم الأمر الموسم الماضي قبل نهاية الدوري بثلاث جولات، وقادر على أن يحسمه هذا الموسم قبل النهاية بأربع جولات. كان يردد الهلاليون أنهم لن يستسلموا للتخدير ولن تنطلي عليهم الحيل الإعلامية، مع تعجبي من خشية فريق تقف خلفه آلة إعلامية من تأثير الإعلام إلا إن كان غير واثق بقدرته أو لا يريد الإعلان عن ذلك صراحة حتى لا يخسر الأمل الوحيد كما حصل في البطولة الآسيوية وهي الهدف رقم واحد لإدارة عبدالرحمن بن مساعد. مسألة السبع نقاط التي تفصل الهلال عن الدوري هي أقل من ذلك، فالمسألة ضخمت حتى لا يتصور البعض أن المسألة سهلة ويحصل تخاذل يندم عليه الهلال، فجميع مباريات الهلال الخمس المتبقية هي على أرضه وبين جمهوره ما عدا لقاء واحدا، وربما أصعب المواجهات التي سيخوضها ستكون أمام الشباب الذي لم يكن ندا للهلال كونه ومنذ خمسة مواسم لم ينتصر إلا مرة وخسر وتعادل في المتبقيات، واللقاء الثاني سيكون أمام النصر وهو الذي لا يتميز على الشباب بشيء، فمنذ ستة مواسم هو الآخر لم ينتصر إلا مرة وخسر أكثر من مرة وتعادل في بعض المرات. أبسط ما يمكن لعاقل يقود الهلال أن يفكر به في هذين اللقاءين هو الخروج بالتعادل، فالمدرب الإسباني بنيتيز عندما كان يشرف على ليفربول الإنجليزي رد على التوقيت الذي سيحقق فيه فريقه الدوري قائلا: اضمنوا لي التعادل مع الفرق الكبيرة أضمن لكم الدوري، وهذا ما يحتاج إليه الهلال فقط، وحتى لو خسر فلن يغير من الواقع شيئا، فكل ما سيحصل أن التتويج سيتأخر قليلا فقط وهذه الخسائر ستسجل للتاريخ ويبقى الواقع أن الهلال بطل الدوري للمرة الثانية على التوالي وهو من سيحدد بعد مشيئة الله التوقيت المناسب لإعلان ذلك رسميا.