حمدة.. تلك الصغيرة ذات الخصلات الناعمة المسدلة على عينيها.. وتلك «العقوص» التي تأخذ شكل شعرها.. تلك الرواية احتوتني لأسلوبها الرائع.. اللغة الأدبية الفاخرة التي تتخللها اللهجة الإماراتية طيبة المذاق.. ما زلت أعيش حمدة التي تصارع المجتمع؛ لكونها أنثى.. تصارع عاداتها.. تتمرد قليلا لتنكسر وسط جبروت والدها.. خواطرها التي كتبتها بسجع منمق.. ولعها وحبها الشديد للقراءة.. تعلقها بخالها محمد صاحب الفضل على نسج بيوت الفكر والإبداع الأدبي لها.. راشد الحب الطاهر الذي انتظرها منذ ولادتها حتى شاءت الأقدار بعد زمن طويل.. راشد، عجزت أن أصف وفاءك لحمدة.. عجزت أن أقف صامدة أمام كلمات الحب بآخر الكتاب.. أحببت حتى كلماتك السياسية.. أمها «أم حمد» وأطلال الشعر تغني من شفتيها دائما تذكرني أم حمدة بجدتي.. بالأمهات الكبيرات اللاتي عايشن عصر الخبز والعجن وحياكة الملابس.. صالحة.. اتخيلها ذات بشرة سمراء، ذات أنف مفروش وشعر مجعد.. أتخيلها كذلك ذات دم خفيف جدا ولسان سليط.. دورها في القصة اعطاها لذة وكسر جمودها.. أحببتك يا صالحة.. أم راشد.. كانت خير رفيقة لأم حمد.. وحمد نسخة سوداوية أراها في شباب كثر أدعوكم لقراءة الرواية.. فهي بحق تحكي واقعا عشناه أو ما زلنا نعيشه. ستحبون حمدة كما أحببتها.. قبلة على عينيك يا حمدة! Amy Almarri يا طهر حمدة.. ويا حزن حمدة.. ويا قلب حمدة.. ويا عيون حمدة.. جميلة جدا بكل تفاصيلها الصغيرة.. ومصطلحاتها الإماراتية الأصيلة.. رائحة دهن العود والحنة والقهوة.. العقوص والتلي وكل الأشياء الجميلة.. أحببتها بحق.. بقدر ما أعادتني إلى طفولتي في قريتي الصغيرة.. بقدر ما أعادتني لزمن تمنيت دائما أن أعيشه.. بقدر ما بذلت الكاتبة من جهد لتصنع لنا لوحة فنية باهرة.. شكرا يا آمنة.. Thuraya جميلة جدا، شاعرية وعذبة لأبعد الحدود، لغتها جميلة وهي تتنقل بين الفصحى والعامية، وأجمل ما فيها امتزاجها الجميل بتراثنا وملامح حياتنا اليومية البسيطة، رواية ترسم وجه الإمارات بجماله وبساطته، بعاداته وتقاليده، بخضوعه وتمرده، بحسناته وعيوبه.. تسلط الضوء على نظرة المجتمع للفتاة بوصفها مخلوقا ناقصا، تابعا للذكر ومحكوما عليه بالخضوع المطلق، تصور أوجه المعاناة التي تتحملها الفتاة في ظل ظروف صعبة يفرضها عليها الطرف الأقوى من المجتمع.. رواية تستثير العواطف وتطلق الدموع وتغذي المشاعر بما تنتقيه الكاتبة من أشعار محلية وعربية تمنح الموقف بعدا آخر. Salma أحببت افتتاحية الكتاب الرائعة, لدى آمنة المنصوري، أسلوب رائع وشيق للكتابة, أسلوب يحول كلامها إلى صور حية. القصة حزينة، لكنها في الوقت ذاته سعيدة.. مثل الحياة! تمنيت نهاية أفضل من هذه، لكني أحسست أيضا أنها مثالية «للقصة» ومناسبة كثيرا. Ahm Deu Al-Muhairi