إشكالية تسويقية لا تخفى على معظم شركات الإنتاج الفني، خصوصا في مجال المنتجات الصوتية، تشير إلى وجود تدن واضح في مستوى توزيع ومبيعات ألبومات المغنين. هذا ما جعل شركة روتانا للصوتيات والمرئيات، مع غيرها من الشركات، تفسخ عقود عدد من فنانيها النجوم أو الشباب، ولا شيء أيضا يمنع من البوح بتأثيرات الأزمة الاقتصادية العالمية و«حرب الذهب والعملات» في الأداء المالي العام لها، حينما تؤثر الأزمة مع تراجع المبيعات في الضخ في شرايين المزيد من العقود. وبالنسبة للمغنين الشباب تحديدا، كان من فلسفة «روتانا» ومديرها العام سالم الهندي معهم، الإمعان في الصبر و«التريث»، حتى يجدوا الفرصة المناسبة للانتشار مع اكتساب النضج في التجربة. هناك من لم يتحمل طول الانتظار، وهناك من لم يستوعب «الفلسفة» وضاق ذرعا، فجاءت النتيجة فسخ عقود بعض هؤلاء المغنين الشباب، منهم محمد المشعل وعبدالله الدوسري. المشعل أبرم عقدا مع «روتانا» قبل ثلاثة أعوام، وأوضح أن الأشهر الماضية «لم تكن مواتية للحضور الشبابي»، مؤكدا أن الأمل لا يزال موجودا. أما عبدالله الدوسري، فينوي عمل ألبوم من إنتاج خاص في الأيام المقبلة، مؤكدا حرصه على الحضور الفني بالشكل الذي يرضيه ويراه مناسبا له ويتواكب مع أفكاره كشاب، لافتا إلى أنه «يتمتع بعلاقة ود رغم كل شيء مع روتانا». مسؤول الشؤون الفنية في «روتانا» بالخليج يحيى عمر، أكد أن ما حدث في «روتانا»، أنها «مرت بتعديلات جديدة، حتمت علينا التريث قبل إصدار أي ألبوم»، مشيرا إلى وضع جدول محدد لجميع الفنانين «نجوما وشبابا»، ومواعيد طرح ألبوماتهم، في إطار تنسيقي وتنظيمي بحت.