تتناقل بعض المواقع الإلكترونية أخبارا عن تحقيق ألبوم الفنانة إليسا (تصدق بمين) لمبيعات تقترب من (مليون نسخة)، وهذا الرقم عالٍ جدا إذا ما قسناه بالفترة التي طرح فيها الألبوم؛ حيث لم يتجاوز وجوده في الأسواق أكثر من شهر، وتسببت هذه الأرقام في إزعاج كبير للفنانين الذين طرحت ألبوماتهم قبل ألبوم إليسا بفترة مثل كاظم الساهر، ماجد المهندس، راشد الفارس وحسين الجسمي. هذه الأرقام التي يتداولها الجمهور غير معقولة منطقيا، وماهي إلا اجتهادات شخصية من قبل مسؤولي المنتديات الرسمية للفنانين، والمكاتب الإعلامية للفنانين التي تحاول الترويج لنجومها ودعم ألبوماتهم من خلال الأرقام التي لا تستند إلى إحصاءات رسمية. “شمس” حاولت التأكد من ذلك عبر الشركة نفسها وأجرت اتصالا هاتفيا مع إبراهيم بادي مدير العلاقات العامة أكد من خلاله أن الشركة لا تزود أي جهة كانت بمبيعات أي فنان، أو أي إحصاءات تخص فنانيها سواء لجهة عربية أو عالمية، مستشهدا بتصريح سابق لسالم الهندي رئيس شركة روتانا للصوتيات الذي ذكر في مؤتمر صحافي أن (روتانا) بعيدة عن الدخول في أي لعبة مزايدة تخص فنانيها، وترفض تزويد الجهات التي تتبنى الترويج لجوائز عن مبيعات ألبومات الفنانين. (روتانا) لم تصدر بيانا رسميا أو توزعه على الصحف، واكتفت بمشاهدة بورصة الأرقام الفلكية التي اقتربت من (المليون) لفنانة، ولم تجد نفسها مضطرة إلى ذلك، لأن الأرقام التي تتداول مبالغ فيها، ولو كانت العكس لربما أجرت تحركاتها. ولكن التساؤل الذي يفرض نفسه أليس من حق الجمهور معرفة مبيعات نجومهم ومعرفة تقدمهم أو تراجعهم في سلم الترتيب الفني؟! خاصة مع سياسة الشفافية والتسريح التي انتهجتها الشركة في أواخر العام الماضي للفنانين الذين لا تبيع ألبوماتهم ولا يواكبون المرحلة الجديدة للشركة، وفي العام الماضي وقع أيضا الفنان خالد عبدالرحمن في حرج أمام جمهوره عندما سرت شائعة أن ألبوم (روح روحي) لم يحقق نسبة مبيعات عالية وأنه على وشك الخروج من الشركة، واكتفت الشركة بالقول إن الفنان باقٍ مع (روتانا). أكثر من فنان تحدث بعد خروجه من (روتانا) أن تسريحه لم يكن لأسباب مبيعات، وأرجعوها لأسباب مختلفة بعضها قد يكون شخصيا، فهل تملك الشركة شفافية أكبر في الحديث عن مبيعات النجوم الحاليين والفنانين الخارجين أم يواصل جمهور (ملكة الإحساس) إليسا حراج الأرقام؟!.