أكد مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية المهندس خالد الملحم أنه لا تواني في إيقاع العقوبات النظامية بما فيها الحسم من الراتب والفصل من الخدمة لأي موظف لا يلتزم بمتطلبات العمل وفي أولوية ذلك وجوب الالتزام بالتعامل الراقي والحضاري مع المسافرين، مقدما اعتذاره عما يصدر أحيانا من بعض منسوبي المؤسسة من سلوكيات سلبية «محدودة» تتعامل المؤسسة بكل حزم. وأشار إلى أن المؤسسة خصصت إدارة مستقلة بمسمى «علاقات العملاء» لتلقي شكاوى المسافرين على مدار الساعة واتخاذ الإجراءات اللازمة بشأنها. وجاء ذلك خلال زيارة رافق خلالها رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله آل الشيخ وعدد من أعضاء المجلس لمقر الخطوط الجوية العربية السعودية بجدة. وثمن المهندس الملحم الدور الذي يقوم به مجلس الشورى في المجالين التشريعي والرقابي للارتقاء بأداء أجهزة الدولة ومؤسساتها في سبيل رقي الوطن وراحة ورفاهية المواطن، مفيدا أن المؤسسة تستفيد مما يطرح من ملاحظات وما يصدر من قرارات من المجلس للوصول بالناقل الوطني للمستوى المنشود في الأداء والخدمة بما يحقق تطلعات المواطنين والمسافرين. وأوضح الملحم أن عدد موظفي المؤسسة يبلغ 15 ألف موظف حاليا وتعمل «السعودية» على تقليص القوى العاملة من خلال برنامج التقاعد المبكر الذي استفاد منه في السابق أكثر من أربعة آلاف موظف وتسعى إلى أن يستفيد من البرنامج نفسه ما يقارب أربعة آلاف موظف آخرين، وهناك حاجة بين وقت وآخر إلى المزيد من الموظفين حيث تستقطب المؤسسة أعدادا من الشباب السعودي وتقوم بتأهيلهم وتدريبهم ثم تعيينهم في وظائف متخصصة، كما تنفذ برامج متقدمة في إعداد القيادات الشابة من خلال برنامج رواد المستقبل وبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، ويتوزع الموظفون على القطاعات المختلفة في المؤسسة. وأكد مدير عام الخطوط زيادة عدد الركاب خلال الأشهر الماضية رغم نشأة شركات طيران للنقل الداخلي وامتداد ذلك للنقل الخارجي، مبينا أن الخطوط حققت زيادة في أعداد الركاب خلال العام الماضي وصل إلى معدل ال19 مليون راكب كان نصيب المحطات الداخلية هو الأوفر بعدد يصل إلى 11 مليون راكب تم نقلهم عبر ما يزيد على 95 ألف رحلة داخلية وهو رقم يؤكد الدور الوطني للخطوط السعودية في ربط مدن المملكة ومناطقها دون النظر إلى حسابات الربح والعائد المادي ويمثل هذا العدد من الرحلات ما نسبته 68% من إجمالي رحلات الخطوط. ولفت الانتباه إلى أن الإحصائيات اليومية والشهرية والسنوية لمعدل انضباط مواعيد الرحلات تشير إلى تحقيق نسبة 84.28% وهي نسبة تتجاوز ما تحققه بعض شركات الطيران الأمريكية. وعن تأخير مواعيد بعض الرحلات أوضح أن ذلك أمر تفرضه ظروف استثنائية تتمثل في التغيرات المناخية وتأثير الأحوال الجوية في مسار الرحلات وكذلك الظروف التشغيلية التي تواجه جميع شركات الطيران في العالم دون استثناء، بالإضافة إلى ازدحام المطارات والإجراءات الأمنية إلى جانب حدوث خلل فني طارئ بالطائرة وهنا تضع الخطوط السعودية سلامة المسافرين على قمة الأولويات. وأكد حرص «السعودية» على تطوير أسطولها الجوي من خلال دراسات متكاملة حول الحركة التشغيلية في مجال النقل الجوي داخليا وخارجيا ومزايا كل طائرة وسعتها المقعدية وفق الاحتياجات التشغيلية والتقنية المستخدمة حيث وضعت المؤسسة خطة لتحديث الأسطول وزيادته بما يتوافق مع احتياجات التشغيل المستقبلية حيث يتضمن الأسطول الجديد للمؤسسة طائرات جديدة. وقال: «إن المجموع الكلي لهذه الطائرات يصل إلى 78 طائرة تم دمج ما وصل منها بالفعل في العمليات التشغيلية للمؤسسة على القطاعات الداخلية والخارجية ليصل عدد طائرات أسطول السعودية حاليا إلى 125 طائرة»