تظاهر عشرات الآلاف من معارضي الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بعد صلاة الجمعة، أمس، مطالبين مجددا بتنحيه، في حين تظاهر مؤيدون له هاتفين «الشعب يريد علي عبدالله صالح». ولم تشهد هذه التظاهرات، التي جرت وسط تدابير أمنية مشددة، أي أعمال عنف وتفرق المشاركون فيها بهدوء. وفي غرب صنعاء، سار المتظاهرون على طول شارع الستين هاتفين «ارحل فورا» في إشارة إلى الرئيس اليمني. ورددوا أيضا شعارات تدعو إلى محاكمة صالح على «المجازر» بحق المتظاهرين وخصوصا مقتل 13 شخصا، الأربعاء، برصاص الشرطة. وكرروا رفضهم مشروع التسوية الذي اقترحته دول مجلس التعاون الخليجي ودعوا أحزاب المعارضة اليمنية إلى عدم توقيعه. وفي الطرف الآخر للعاصمة، تظاهر حشد من مناصري الرئيس اليمني بعدما أدوا صلاة الجمعة في ساحة التحرير بمهرجان أطلقوا عليه «جمعة الشرعية الدستورية». وهتف الحشد «الشعب يريد علي عبدالله صالح»، ردا على الشعار الذي يطلقه المعارضون «الشعب يريد اسقاط النظام». واتهم صالح مناوئيه في خطابه خلال المهرجان بمحاولتهم احتلال مدينة الثورة الرياضية، وقيامهم بالاعتداء على المعتصمين المؤيدين ل «الشرعية الدستورية» واصفا المحتجين بالقتلة.. داعيا في ذات السياق إلى إدانة «قطاع الطرق والخونة إدانة كاملة». وحيا الرئيس اليمني مؤيديه على مواقفهم الوطنية المشرفة ومشاعرهم الفياضة وتمسكهم بالشرعية الدستورية ورفضهم الكامل للعمليات الانقلابية على الحرية والديموقراطية والتعددية. وقتل جنديان ومدني واحد بالرصاص في هجوم على نقطة تفتيش عسكري بمدينة زنجبار بمحافظة أيبن جنوب اليمن.