شارك أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر أمس، أهالي محافظة فرسان وزوار المحافظة فعاليات صيد سمك الحريد، المقامة ضمن المهرجان السنوي الثامن لصيد سمك الحريد بخليج الحصيص. وأعطى لدى صوله إشارة الانطلاق للمشاركين لصيد سمك الحريد، حيث ينطلق المتسابقون تجاه الممر المائي بالخليج الذي يمر به الحريد كل عام بعد أن وضع بعض الأشجار من شجر «الكسب»، إضافة إلى الحواجز التي يضعها الصيادون لمنع عبور السمك لذلك الممر الضحل لتبدأ بعد ذلك عمليات الصيد من قبل المتسابقين في محاولة للحصول على أكبر قدر من الأسماك في تقليد عرفه أهالي الجزيرة منذ مئات السنين. وسلم الأمير محمد بن ناصر في نهاية السباق المبالغ النقدية والهدايا العينية للفائزين في المسابقة، البالغ عددهم 15 فائزا، والدروع التذكارية للجهات الراعية والداعمة للمهرجان، كما تسلم هدية تذكارية بالمناسبة. وعبر عن سعادته بزيارة المحافظة ومشاركة أهالي فرسان احتفالاتهم بمهرجان الحريد للعام الثامن، وجدد الدعوة لرجال الأعمال والمستثمرين للاستثمار بجزيرة فرسان وغيرها من المواقع السياحية بالمنطقة بما يسهم في جذب السياح ويوفر المواقع السياحية والإيوائية لهم، مذكرا الجميع بأهمية المنطقة مشتى سياحيا لجميع مناطق المملكة. وأكد الأمير محمد بن ناصر وجود إقبال ملحوظ من قبل رجال الأعمال والمستثمرين، وثقته بأن يكون الإقبال أكبر مع بدء تنفيذ المدينة الاقتصادية والمصفاة والمنطقة الصناعية بجازان، والبدء في ميناء فرسان خلال الفترة المقبلة، مشددا حرصه ومتابعته والمسؤولين بالمنطقة كافة على توفير كل ما يخدم المواطن والمقيم بالمنطقة ويضمن تنفيذ المشروعات التنموية في الموعد المحدد لها وفق الخطط والبرامج المعدة لذلك. من جهة أخرى، التقى الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان في مقر المحافظة مساء أمس، أهالي ومشايخ وأعيان محافظة فرسان. وأكد أن تطبيق شرع الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم السبب الأول فيما تنعم به المملكة من الأمن والأمان والخيرات، إضافة إلى التعاضد والتلاحم الكبير بين أبناء الوطن الكبير الذي تجلى واضحا في مظاهر الحب والولاء لقائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عند عودته سالما معافى وما أصدره من أوامر ملكية شملت شرائح المجتمع كافة. وقال «إننا جميعا بوصفنا مسؤولين من منسوبي الإمارة وممثلي الوزارات في منطقة جازان نعمل لخدمة الدين والمواطن والوطن وكل ذلك بالتنظيم والتنسيق وتنفيذ المشروعات وفق الأولويات والخطط المعدة لذلك ونسعد بتلقي الملاحظات والعمل على وضع الحلول وفق الإمكانات المتاحة وبتضافر الجهود وتعاون المواطن». وأشار الأمير محمد بن ناصر إلى أن تنمية جزيرة فرسان وغيرها من المحافظات الشغل الشاغل له وللمسؤولين وذلك وفقا للخطط العشرية منها ما هو آني وعاجل وآخر مستقبلي، مضيفا أن كل تلك الخطط والمشروعات يعمل عليها مسؤولون أمناء. وبين أمير منطقة جازان أنه تم تشكيل لجنة لدراسة الأوضاع وتقديم الحلول بشكل عاجل لتحسين الخدمات بشكل أفضل.