إن شباب مملكتنا الحبيبة والذين يمثلون أكثر من 70 % من سكانها هم عماد نهضة هذا الوطن الحبيب. لذا كان اهتمام ولاة الأمر بهذه الغالبية العظمى من السكان يزداد يوما بعد يوم. لقد حظي شباب وشابات هذا البلد المعطاء بمكرمات لاتكاد تكون في سواه، فمبادرة أمير منطقة مكةالمكرمة كانت إحدى تلك المبادرات المميزة لسموه الكريم. فقد كان عنوان ذلك اللقاء يتمركز حول بناء الإنسان لذاته، وكأنه يلفت أنظارنا إلى اهتمامه المنصب على أهم دعائم المجتمع السعودي ومبادرته لتقديم شتى أنواع الدعم المادي والمعنوي لكي نصل إلى شريحة شبابية متحدة ومتكاملة البناء على أسس متينة يسودها الولاء والشفافية، أضف إلى ذلك العطاء الممتد المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي وما كان له من أثر واضح على التعليم العالي الوطني المتمثل في طلاب وطالبات المراحل الجامعية والدراسات العليا، وذلك من خلال توفير البيئة اللازمة للتحول إلى مجتمع معرفي متصل ومتواصل مع كل ما هو جديد علميا وعالميا، كما تزامن ذلك النجاح الذي أحدثه ذلك الحدث العالمي مع حصول برامج الدراسات العليا بكلية الاقتصاد والإدارة بجامعة المؤسس على الاعتماد الأكاديمي وتأسيس رابطة خريجي وخريجات الكلية للوقوف على احتياجات تلك الفئة من الخريجين والخريجات ومن ثم الوصول إلى الحلول الممكنة لسد تلك الاحتياجات، ناهيك عن الدعم الدؤوب الذي تحرص على تقديمه مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة» وما حققته المؤسسة من إنجازات واختراعات على أيدي سعوديين وسعوديات على الصعيد الدولي، والمركز الإبداعي المرموق الذي وصلت إليه من خلال القدرة التنافسية العالمية أخيرا في معرض جنيف العالمي للاختراعات 39 جنيف 2011. إن هذه الأحداث ما هي إلا فرص استثنائية تتزامن بعضها مع بعض، ذكرنا منها القليل وغفلنا عن الكثير وجميعها يصب في وعاء العطاء الذي طالما تعودناه من ولاة أمر هذا البلد الكريم.. فيا عدة هذا البلد من شباب وشابات، ها قد غنمتم بالفرص التي غبطكم عليها الكثيرون، فهلا كنتم على قدر الأمانة التي حملتم بها؟