تشارك مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة" ممثلة للمملكة بعدد من المخترعين والاختراعات المتميزة في معرض الصين الدولي للمخترعين "سو زهو" الذي سيعقد خلال الفترة من 16إلى 19أكتوبر المقبل ويضم نخبة من المخترعين والمبدعين على مستوى العالم. وتسعى موهبة لحضور فعال في أول مشاركة للمملكة في هذا المعرض من أجل الحفاظ على السمعة التي اكتسبها المخترعون والمخترعات خلال مشاركاتهم السابقة في المعارض الدولية للمخترعين والتي كان آخرها معرض جنيف العالمي للمخترعين 2008وحصلت فيه المملكة على تسع جوائز حصدها المخترعون السعوديون الخمسة الذين شاركوا في فعالياته. وتهدف موهبة في مشاركتها إلى التعريف بقدرات وإمكانيات المبدعين السعوديين الابتكارية، والاستفادة من هذه التجمعات العالمية في عرض المخترعات الوطنية وتسويقها، والمنافسة على الجوائز والميداليات المخصصة للمتميزين، ورفع مستوى ثقافة المخترعين السعوديين في مجال الاختراعات. إضافة إلى إيجاد حلقات تواصل بين المؤسسات العالمية الأخرى. وستقدم موهبة خلال مشاركتها النسخة الثانية من جائزة موهبة والتي ستكون من نصيب أحد الاختراعات المميزة في مجال حيوي ذي منفعة عامة يتم تحديده لاحقا. وقال الأمين العام لموهبة الدكتور خالد بن عبد الله السبتي: الجائزة ستقدمها المملكة ممثلة في موهبة في كل معرض دولي للمخترعين تشارك فيه لدعم وتشجيع فكر الاختراع والابتكار على مستوى العالم واضاف: فكرة الجائزة نبعت من توجيهات ورؤى خادم الحرمين الشريفين - رئيس مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع - حفظه الله - لمواكبة الدور الفاعل الذي تلعبه المملكة على المستوى الدولي وحرصها على دعم كل ما من شأنه تهيئة المناخ لحياة أفضل للإنسان في العالم اجمع من خلال دعم كل فكر جديد وابتكار خلاق واختراع عملي يسهم في حل مشكلة يعاني منها العالم بما ينعكس على رفاهية الإنسان. واشار الى أن الدعم المستمر وغير المحدود الذي يوليه خادم الحرمين هو الدافع الأكبر والمحفز لكل ما تقوم به موهبة لخدمة الموهوبين والمبدعين وأن المتابعة المستمرة من لدن خادم الحرمين الشريفين والتوجيهات المتتالية هي التي دفعت للتفكير في إقامة معرض الابتكار السعودي الأول "ابتكار 2008" الذي نظمته موهبة بمشاركة أرامكو السعودية، ودفعت أيضا لتقديم جائزة باسم موهبة في معرض جنيف 2008لدعم الموهبة والإبداع على الصعيد الدولي، فهذه التوجيهات الكريمة والدعم المتواصل من ولاة الأمر تحثنا دائما على بذل أقصى الجهد ومتابعة كل جديد للعناية بالموهوبين والمخترعين ". وتهدف موهبة من وراء هذه الجائزة إلى الإسهام في دعم المخترعين على المستوى الدولي في إطار رسالتها في دعم وتطوير مجتمع الموهبة والإبداع وفي إطار دور المملكة الدولي الفاعل على كافة المستويات، وذهب إلى أن جائزة موهبة جاءت أيضا لتكريس فكرة الشراكة الدولية وتعميق البعد الدولي في عمل مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع. من جهته أكد الدكتور محمد الفوزان مستشار الأمين العام في مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع أن جائزة موهبة التي قدمت في معرض جنيف لأول مرة جزء من منظومة الشراكة الفاعلة التي تنتهجها موهبة مع العديد من المؤسسات والشركات الدولية المتميزة والرائدة في مجال الموهبة والإبداع والمجالات ذات العلاقة. وقال: التعاون بين مختلف الدول والمؤسسات والهيئات أصبح سمة رئيسية في عالم اليوم في إطار شراكة دولية للحفاظ على كوكب الأرض وحل المشاكل التي تعترضه من خلال الإبداع والموهبة والابتكار، وفي سياق العمل معا لإشاعة ونشر هذه الثقافة في العالم ومساعدة المخترعين على اختلاف جنسياتهم على تطوير اختراعاتهم وأفكارهم للمساهمة في نهضة عالمية شاملة ترتكز على إنتاج المعرفة واستثمارها". واضاف: الدورة السادسة والثلاثين من معرض جنيف الدولي للمخترعين 2008التي عقدت في شهر أبريل الجاري شهدت ميلاد النسخة الأولى من جائزة موهبة التي قدمتها مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع هذا العام في مجال ترشيد المياه وحفظ الطاقة، انطلاقا من اهتمام المملكة بكل جديد في هذا المجال. وذهبت الجائزة في نسختها الأولى إلى المخترع الأسباني جوزيب رورا أليماني عن اختراعه (توفير المياه) والذي أكد شكره للمملكة لسعيها لدعم كل مبدع وموهوب وأعرب عن اعتزازه بالجائزة وبأثرها الكبير على استمرار عطائه. يذكر أن المملكة شهدت خلال الفترة الأخيرة مجموعة من الفعاليات التي تواكب تطور الوطن وتحوله إلى مجتمع معرفي متكامل ذي قدرة تنافسية عالية كان من بينها معرض " ابتكار 2008" الذي أقيم في شهر مارس الماضي برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله -، رئيس المؤسسة. ونجح المعرض في الجمع بين المبدعين والمخترعين وبين المستثمرين ورجال الأعمال ومؤسسات التمويل بما أتاح الفرصة للطرفين للتلاقي والتحاور، وتوطيد علاقة التعاون والشراكة لتحويل الأفكار ونماذج الاختراعات إلى منتجات وطنية ذات مردود اقتصادي تعزز الاقتصاد الوطني. وتمكن ابتكار 2008من إبراز المقدرة الوطنية في الابتكار، وأكد أهمية الصناعات الإبداعية التي بدأت توجه المعرفة الاقتصادية وتسير الصناعات والخدمات الأخرى، ومدى الحاجة إلى تطوير وابتكار منتجات سعودية وأفكار جديدة قادرة على المنافسة في أسواق العالم. وأفسح معرض الابتكار السعودي الأول الفرصة ل 63مخترعا لعرض ابتكاراتهم التي تنوعت مجالاتها وتطبيقاتها ما بين الطبي والتقني وتراوحت ما بين نماذج تجارية مصنعة ونماذج أولية ومخططات ورسوم توضيحية، وتميزت الاختراعات المشاركة بالجدوى الاقتصادية والعملية وحاجة المجتمع إليها.