نجح حارس المرمى الإسباني الدولي إيكر كاسياس في قيادة فريقه ريال مدريد على مدار أعوام طويلة مضت، إلى الفوز بالعديد من الألقاب على المستويين المحلي والأوروبي ولكن لقبا واحدا ظل مستعصيا عليه وهو لقب كأس ملك إسبانيا. وجاء فوز ريال مدريد على برشلونة 1/0 في المباراة النهائية لبطولة كأس ملك إسبانيا أمس الأول ليكمل بذلك دائرة النجاح في مسيرته الحافلة مع ريال مدريد والمنتخب الإسباني. وفرض كاسياس نفسه على قمة أفضل حراس المرمى في العالم خلال الأعوام الأخيرة ولكنه نجح في غضون الشهور العشرة الأخيرة في انتزاع اللقبين الوحيدين اللذين لم يسبق له الفوز بهما، حيث توج في يوليو الماضي مع المنتخب الإسباني بلقب كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا ثم توج بلقب كأس ملك إسبانيا ليصبح الحارس الذي فاز بكل شيء في مسيرته الكروية والتي ينتظر أن تمتد لأعوام طويلة مقبلة وربما حتى نهاية العقد الجاري. ولعب كاسياس دورا بارزا في فوز فريقه بلقب كأس ملك إسبانيا مساء أمس الأول، حيث تصدى للعديد من محاولات برشلونة في الشوط الإضافي الثاني وواصل الأداء الرائع الذي قدمه منذ الدقيقة الأولى في المباراة ليحافظ على فوز فريقه وتتويجه باللقب. ومع فوزه بلقب الكأس، أصبح كاسياس الحارس الوحيد في التاريخ الذي أحرز جميع البطولات المتاحة مع ناديه ومعظم البطولات مع منتخب بلاده علما بأنه سيحتفل بعيد ميلاده ال 30 في 20 مايو المقبل ما يعني أنه حقق كل هذه الإنجازات في زمن وعمر قياسيين. وانضم كاسياس إلى الفريق الأول لريال مدريد للمرة الأولى في 27 نوفمبر 1997 خلال رحلة الفريق إلى النرويج لمواجهة روزنبرج تروندهايم في دوري أبطال أوروبا. ولكن المشاركة الأولى للاعب مع الفريق كانت كبديل للحارس بودو إيلجنر في موسم 1998/1999 قبل أن يصبح الحارس الأساسي للفريق في الموسم التالي مباشرة. وعلى مدار 12 موسما قضاها في صفوف الفريق، توج كاسياس بلقب الدوري الإسباني في أربعة مواسم وبلقب كأس السوبر الإسباني ثلاث مرات إضافة إلى لقبين في دوري أبطال أوروبا ومثلهما في كأس إنتركونتيننتال «كأس العالم للأندية حاليا» ولقب وحيد في كأس السوبر الأوروبي. وكان لكاسياس أيضا صولاته وجولاته مع المنتخبات الإسبانية في مختلف المراحل السنية، حيث توج بلقب كأس الأمم الأوروبية للناشئين وبكأس الميريديان وكأس العالم للشباب كما بدأ اللاعب مشاركاته مع المنتخب الإسباني الأول في عام 2000 وقاده إلى الفوز بلقبي كأس الأمم الأوروبية الماضية، وكأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا وللمركز الثالث في كأس القارات 2009 بجنوب إفريقيا. وظل لقب كأس ملك إسبانيا هو الوحيد الغائب عن مسيرة كاسياس الرائعة حتى واتته الفرصة أمس ليكمل دائرة نجاحه. وقال كاسياس «لا يمكن أن يظل ريال مدريد دون كأس ملك إسبانيا لأكثر من 18 عاما». وأصبح كاسياس هو ثالث لاعب ممن شاركوا في مباراة الأمس يفوز بكل الألقاب، حيث سبقه إلى ذلك كل من تشافي هيرنانديز وأندريس إنييستا نجمي برشلونة .