كشف مساعد المدير العام لمكافحة المخدرات للشؤون الوقائية عبدالإله الشريف، عدم وجود أية مساهمات مباشرة لمنسوبات وموظفات المديرية في تنفيذ حملات الدهم الأمنية المفاجئة للاستراحات والمواقع المشبوه استخدامها أوكارا لقضايا التعاطي والحيازة والترويج والتهريب، نظرا لأن هذه الحملات لا تخلو من بعض المواجهات والمصادمات الأمنية التي لا تناسب طبيعة عمل المرأة. وأوضح ل «شمس» أن التحاق العديد من الكفاءات الوطنية النشطة والمتميزة بإدارة الشؤون النسوية في المديرية أسهم في نجاحهن وتميزهن في مجال التوعية بأضرار المخدرات، مشيرا إلى أن الاستعانة بالعنصر النسائي تأتي استجابة لتوجيهات النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز، ونائبه الأمير أحمد بن عبدالعزيز، ومساعده للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف، ومتابعة المدير العام لمكافحة المخدرات اللواء عثمان المحرج، القاضية بتدريب العديد من الباحثات وإلحاقهن بالدورات التدريبية التخصصية في مجال التوعية بأضرار المخدرات، أو بدورات تدريبية في مجال تطوير الذات، حتى يصبحن مؤهلات لتصميم وعقد الدورات التدريبية للقطاعات الحكومية ذات العلاقة. وبين الشريف أن المديرية والإدارات والفروع التابعة لها في مختلف المناطق تتعاون بشكل إيجابي مع العديد من الجهات الأمنية ذات العلاقة، كالدوريات الأمنية، وقوات حرس الحدود، والقوات الخاصة لأمن الطرق، ورجال الجمارك، ورجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، للتصدي لعمليات تهريب وترويج المخدرات والتعامل فيها بأي صورة من الصور، منوها بالتعاون الوثيق بين تلك الأجهزة وجهاز مكافحة المخدرات، مؤكدا أنه حقق نتائج إيجابية كبيرة في ضبط العديد من قضايا التعاطي والحيازة والترويج والتهريب. وشدد على التزام المديرية بالشفافية في التعامل مع المواطنين، عبر الإفصاح عن نتائج أعمالها، والنشر الدوري عبر وسائل الإعلام المختلفة في المملكة عما يتم ضبطه من مواد مخدرة، وعما يتم تنفيذه من برامج توعية، وتم تخصيص صفحات أسبوعية بالصحف المحلية لرفع مستوى الوعي بأضرار المخدرات، وتلقى الجهود المبذولة في مجال التوعية بأضرار المخدرات أصداء إيجابية لدى المواطنين والمقيمين. وعن دور العنصر النسائي، أكد مساعد المدير العام لمكافحة المخدرات، «فكرة تدريب منسوبات المديرية وتأهيلهن ليكن على قدر عال من الوعي لأنواع المخدرات ومعرفة خصائصها وتصنيفها، جاءت بعد استشعار أهمية دور المرأة في المساهمة بقضية المخدرات، كونها قضية متشعبة وممتدة على مختلف الأصعدة، ولابد من رفع كفاءات المنتسبات لهذا القطاع بشكل دوري، بإلحاقهن بالدورات التدريبية الداخلية والخارجية». وأشار إلى أن برامج تدريب منسوبات المديرية أهلتهن لعقد برامج تدريبية عالية المستوى لمختلف القطاعات، معلنا عن عقد العديد من البرامج التدريبية وورش العمل من قبل باحثات معتمدات في إدارة الشؤون النسوية بالمديرية العامة لمكافحة المخدرات في قطاعات عدة. وكشف الشريف أن البرامج التدريبية التي نفذتها منسوبات المكافحة تضمنت البرنامج التدريبي الوقائي الموجه لموظفات ومنسوبات أمانة مدينة الرياض المكلفات بتنفيذ جولات تفتيشية مكثفة على المنشآت النسائية، موضحا أن هذه الدورة عقدت في مركز التدريب التابع للوحدات النسائية في أمانة منطقة الرياض، واستمر لمدة أسبوعين، إضافة إلى العديد من ورش العمل للمرشدات الطلابيات في عموم المملكة. وحول برامج التوعية الموجهة للطالبات في قطاعي التعليم العام والعالي، أكد أنه بناء على الاستراتيجية العامة لمكافحة المخدرات، والوظيفة المحددة للإدارة النسوية، أمكن رسم أبرز مهامها وأهدافها في القيام بشؤون التوعية الوقائية، والمساهمة في الحملات الإعلامية للتوعية بأخطار المواد المخدرة «برامج توعية الطالبات تشتمل على عقد الندوات والمحاضرات، وتوزيع النشرات والملصقات وكتب التوعية، وإقامة المعارض في المدارس والكليات النسائية، ولا يفوتنا التنويه إلى أن بناتنا الطالبات على مستوى رفيع من الأخلاق والقيم التي تحصنهن من المخاطرة بصحتهن وأعراضهن من أجل تعاطي المخدرات». وعن تركيز أعمال العنصر النسائي على مجال التوعية، ذكر الشريف أن دور منسوبات الإدارة النسوية في المديرية لا يقتصر على الجانب التوعوي فقط، وإنما يشمل العديد من الأقسام والمهام المختلفة، نجحن من خلال أداء المهمات الموكلة إليهن في تسيير العمل وإدارته بشكل متقن، لافتا إلى وجود الكفاءات الوطنية النسائية في مختلف التخصصات العلمية ضمن أقسام الإدارة النسوية «تضم إدارة الشؤون النسوية أقساما متعددة، منها الشؤون الإدارية، وتقنية المعلومات والدعم الفني، والإحصاء، وشؤون القضايا، والتطوير والتدريب، ويتم التركيز في الإدارة النسوية على قسم التوعية الوقائية، عبر تصميم البرامج الوقائية، نظرا لأهمية توعية المواطنين والمقيمين بأخطار المخدرات، وتحذيرهم من مغبة الوقوع فيها، وغرس القيم الإسلامية في نفوس المواطنات، وتنشئتهن التنشئة الطيبة، والحرص على بناء مجتمعهن ووطنهن». وأشار الشريف إلى أن برامج التوعية تهتم بتربية الأسرة، وتعريفها بأضرار المخدرات، وإبعاد أعضائها عن مخاطر هذه الآفة، من خلال إلقاء المحاضرات، وعقد الندوات، واستخدام الوسائل المقروءة في المدارس والجمعيات الخيرية والمراكز النسائية والكليات والجامعات. إلى ذلك، حاولت «شمس» على مدار أسابيع القيام بجولة ميدانية في القسم النسائي بإدارة مكافحة المخدرات بجدة للتعرف على طبيعة أدائهن في العمل الميداني وحملات الدهم. وعلمت أن الموظفات السبع اللاتي يحتضنهن القسم يزاولن عملهن في مجال الوقاية والتوعية والرصد