المساحة الشرفية في أنديتنا وخصوصا الجماهيرية والبارزة منها لا تزال تضج بالعلب الفارغة لبعض الشرفيين الذين لا يملكون قدرة الدعم ولا شجاعة تولي المسؤولية المباشرة لأي مهمة ذات عبء في النادي أو حتى التخلص من سلبياتهم الشخصية التي تضر ولا تنفع مصالحه واستقراره وأبرزها الثرثرة ببلاش، حتى إن كثيرا من البسطاء من أنصار الأندية أصبحوا يستعجلون الخصخصة لأنهم يرون أبرز إيجابياتها التخلص من فئة شرفيي العلب الفارغة، وفي الوقت ذاته هناك جيل شرفي من الشباب بدأ في الظهور في أروقة الأندية لهم بصمتهم الملموسة في الدعم والأفكار المتجددة.. واللافت فيهم زهدهم في الظهور الإعلامي على الرغم من أنهم يستحقونه.. ومن أولئك عضو الشرف الهلالي حسن الناقور الذي قدمه عمله للساحة الشرفية في النادي الكبير بالأسماء والقامات الشرفية المعروفة اجتماعيا، ومع ذلك أوجد لنفسه مكانا بينهم، بل مكانا مؤثرا في مسيرة النادي وتحديدا الفريق الكروي الأول. أعجبني هدوؤه وثقته بنفسه.. وعدم انجرافه خلف الأضواء الساطعة في ناديه، فبعض ظلالها خادعة، وترك لعمله التحدث عنه من جدة مقر سكنه إلى الرياض معقل ناديه، لم ألتق الشاب حسن ولم أتحدث معه، لكنني التقيت والده رجل الأعمال علي الناقور في قضية تناقشناها في مكتبي قبل سنوات، لكن يحسب لإدارة الأمير عبدالرحمن بن مساعد ذكاؤها في الذهاب خطوة إلى الأمام بالاهتمام بذلك الشاب المتحمس لخدمة ناديه ومنحه المكانة اللائقة في مسيرتها.. فأضاء الناقور مزيدا من قناديل الدعم حول كوكبة الأزرق، وبات أحد أفضل الشرفيين الداعمين للإدارة التي ذهبت إلى خطوة أكبر وأجمل بتقديم العضوية الشرفية لوالده علي الناقور والاحتفاء به. قدم الشاب حسن الناقور نموذجا على الرغم من أنه لم يحظ بالحفاوة اللائقة من إعلام ناديه إلا أنني أراه أملا في ظهور العديد من الشرفيين الشباب أمثاله من الراغبين في خدمة شباب وطنهم عبر أنديتهم المفضلة بالدعم والعمل.. أما كهول الشرفيين الذين يتوسدون الأندية لدعم قدموه قبل عشرين أو ثلاثين عاما، فهم العلة الحقيقية لإدارات وجماهير الأندية.