أكد إمام المسجد النبوي الشيخ حسين آل الشيخ، أن المملكة لم تؤسس على أحزاب سياسية أو مناهج فكرية، إنما قامت على الوحدة الإسلامية التي يجتمع فيها الحاكم والمحكوم تحت أحكام الشريعة الإسلامية، وأضاف «الكل مرتبط بواجب المسؤولية أمام الله جل وعلا، والمرد عند التنازع إلى الأصلين العظيمين الكتاب والسنة، في إطار الرجوع إلى العلماء الربانيين والأئمة المصلحين استجابة لربنا جل وعلا»، مبينا أن هذا كله هو سر عز هذه البلاد وتجاوزها كل محنة وبلاء. وأوضح في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس، أن أنظمة المملكة قامت على احترام المرأة وإعلاء شأنها وإعزازها انطلاقا من الأحكام القرآنية والتوجيهات النبوية، حتى تبوأت المكانة المرموقة والمنزلة العالية في إطار يحرص كل الحرص على عفتها وصيانتها «لا مجال في هذه البلاد لدعوة تهتك الستور، ولا مكان لمناداة تقصد الانحراف والسفور، وهذه من ثوابت هذه البلاد التي لا يقبل حكامها ولا شعبها في ذلك تنازلا ولا مساومة ولا جدلا». وذكر آل الشيخ أن الأمن والأمان الذي تعيشه المملكة ثمرة تحقيق التوحيد وتعظيمه، موصيا باجتناب الموبقات والمعاصي التي من شأنها أن تخل بالأمن والأمان. وفي مكةالمكرمة، أوضح إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور أسامة خياط في خطبة الجمعة أمس، أن من أعظم ما يرجى لتفريج الكربة ورفع الشدة في العاجلة والفوز والنجاة من أهوال يوم القيامة القيام بحق الله بالإيمان به والمسارعة إلى مرضاته والإيمان برسوله، صلى الله عليه وسلم، واتباع سنته وتحكيم شرعه، ومن ذلك القيام بحقوق عباد الله بالإحسان إليهم في كل دروب الإحسان، مؤكدا أنه لا مساواة بين كرب الدنيا وكرب يوم القيامة، داعيا إلى القيام بحقوق الإخوة في الله أينما كانوا، والوقوف سدا منيعا أمام مخططات المغرضين من أهل الأهواء والأغراض والمصالح الخاصة.