تفاجأت جموع المصلين بالحرم المكي الشريف، عصر أمس، بتشويش أحد الشبان من «جنسية عربية» على صلاتهم، عندما صرخ عبر الميكروفون الخاص بإمام الحرم بعد تكبيرة الإحرام، «أنا المهدي.. أنا المهدي»، قبل إحكام السيطرة عليه من رجال الأمن. وعلمت «شمس» أن الشاب وهو في العقد الثالث أخضع للتحقيق، ويتوقع أن يكون مختلا عقليا، حيث سيتم عرضه على ذوي الاختصاص النفسي والعقلي بمستشفى الصحة النفسية بالطائف بغية التثبت من سلامة قواه العقلية بإجراء الفحوص الطبية للتأكد من درجة إدراكه للزمان والمكان ونسبة مرضه النفسي وتصنيفه. وأجرى، أمس، مخفر شرطة الحرم بقيادة العقيد جميل المحمادي التحقيقات مع الشاب، وذكر شهود عيان أن الشاب لم يتمكن من الوصول إلى الميكروفون الخاص بالإمام «الشيخ عبدالله الجهني» بل استغل وجوده في الصفوف الأولى ورفع صوته عاليا ليسمع جميع المصلين، فيما بادر المسؤولون في المسجد الحرام بإغلاق الميكروفون بضع ثوان بعد التأكد من سيطرة الأمن على الموقف. وذكر ناطق شرطة مكة الرائد عبدالمحسن الميمان أن الشاب كان في الصف الثالث ولم يصل إلى ميكروفون الإمام بل رفع صوته فقط، وتم القبض عليه.