كشف مرور القطيف حيلة بعض المفحطين لتغيير معالم السيارات التي يسرقونها للمشاركة بها في «استعراضاتهم القاتلة» بعد أن ضبطت إحدى الدوريات في جزيرة تاروت سيارة أعيد طلاؤها وإعدادها على هيئة دورية أمن للمشاركة بها في استعراضات التفحيط، كما جاء في بيان للشرطة. وكانت دورية مرورية سرية في تاروت لاحظت أثناء جولة لها في المنطقة الصناعية سيارة داخل إحدى الورش، تم تغيير معالمها وإعادة دهانها، وتركيب أضواء وامضة فوق سقفها، وبعد مراجعة رقم هيكلها عن طريق الحاسب الآلي في المرور تبين أنها مسروقة ويوجد عليها تعميم من شرطة الجبيل، وأن اللوحات التي تحملها غير متطابقة مع رقم هيكلها. الدورية من جانبها أبلغت شرطة تاروت التي باشرت التحقيق في القضية والاستماع إلى إفادة صاحب الورشة، فيما تم التحفظ على السيارة. كما ضبطت الدوريات سيارة أخرى من نوع كابريس اتضح أن لونها لا يتطابق مع رقم هيكلها وتم تسليمها إلى الشرطة. من جهته أكد مصدر في مرور القطيف أن المرور أحال قضية السيارتين المضبوطتين إلى مركز شرطة تاروت لاستكمال اللازم بحكم الاختصاص وذلك بعد إحضار صاحب الورشة لأخذ إفادته حول القضية. إلى ذلك كشف التقرير الدوري الصادر عن مرور محافظة القطيف أن الدوريات السرية ضبطت خلال شهر ربيع الآخر 17 مفحطا أثناء ممارستهم للتفحيط في الأحياء والشوارع والساحات العامة، كما ضبطت 20 سيارة شاركت في التفحيط خلال الفترة نفسها، إضافة للقبض على تسعة مفحطين منذ بداية الشهر الجاري وحجز سياراتهم. فيما أسفرت حملات التفتيش المفاجئة التي نفذتها إدارة المرور في شهر ربيع الأول عن ضبط 30 مفحطا وحجز 31 مركبة مع أصحابها و13 دراجة نارية مخالفة. وذكر التقرير أن مجموع الحوادث المرورية التي وقعت في المحافظة خلال الشهر الماضي بلغ 473 حادثا أسفر عن أربع حالات وفاة و14 إصابة. وأشار التقرير إلى أن قلة الاحتراز وعدم الانتباه والسرعة الزائدة هي العوامل الرئيسية في الحوادث، إضافة لانحراف المركبة عن مسارها. وكانت العديد من الأصوات دعت أخيرا إلى وضع حد لحفلات التفحيط التي تقام في القطيف والتي لا تزال تجذب المزيد من الشباب من المشاركين في الاستعراضات أو المتفرجين، وذلك في أعقاب إصابة شباب بإصابات متعددة في بلدة الربيعية بجزيرة تاروت قبل فترة قريبة نتيجة دهسه من قبل أحد المفحطين.