أطلقت أمانة جدة خمسة مشاريع كبيرة لصيانة الطرق والحفر الوعائية لمعالجة تداعيات السيول والأمطار التي ضربت المحافظة أخيرا، مع إعطاء البلديات الفرعية دورا أكبر في متابعة سير العمل ومراقبة المقاولين القائمين على تنفيذ المشاريع. وكشفت الأمانة خلال جلسة المجلس البلدي الاعتيادية ال80 التي عقدت بمقر المجلس أمس الأول عن ارتفاع حالات الإصابة بحمى الضنك إلى 32 حالة. وأكد أمين جدة الدكتور هاني أبو راس في رده على تساؤلات رئيس وأعضاء المجلس، أن الأمانة ماضية في مواصلة جهودها من أجل إنهاء كل التداعيات التي سببتها الأمطار والسيول، وإعادة المحافظة إلى سابق عهدها والتعامل مع مشكلات تكسير الشوارع والحفر الوعائية التي نتجت من هطول كميات كبيرة من الأمطار لم تشهدها المحافظة خلال الأعوام الماضية. واستعرضت الجلسة التي ترأسها رئيس المجلس حسين باعقيل، بمشاركة ممثلين عن الأمانة والجهات ذات العلاقة، العلاقة التي تربط المجلس بشركة جدة للتنمية والتطوير العمراني التي تتولى إدارة مشاريع الأمانة، ودور المجلس الرقابي بالنسبة إلى الشركة. وأكد باعقيل أن الأمانة قدمت خلال الجلسة تقريرا عن ارتفاع حالات الإصابة بحمى الضنك في الأسبوع الدوري ال13 إلى 32 حالة، مشيرا إلى أن المجلس طالب بدوره بالمزيد من التفاصيل عن أسباب ارتفاع الحالات، كما كلف الأمين إدارة مكافحة حمى الضنك بتكثيف المتابعة وإفادة المجلس بالنتائج وإعداد تقرير تفصيلي أمام المجلس خلال أسبوع. وأضاف أن المجلس استعرض كذلك خطة الأمانة في معالجة الطرق المتضررة من الأمطار الأخيرة وما تم إنجازه في الحفر الوعائية وصيانة الطرق، وتم تأكيد أن تكون الأولوية للطرق الرئيسة في المدينة، وتأكيد كفاءة الأداء وتم تخصيص عقود لكل بلدية فرعية، مشيرا إلى أن الأمين كشف النقاب عن رغبتهم في تعزيز موازنة الحفر الوعائية وتزفيت الطرق ب 35 مليونا خلال المرحلة المقبلة. وشدد رئيس المجلس في هذا الإطار على ضرورة إعطاء صلاحيات أكبر للبلديات الفرعية في الرقابة ومتابعة عمل المقاولين: «طالبنا من الأمانة بعدم المركزية في هذا الجانب، فالبلديات الفرعية أكثر معرفة بحاجاتها وبإمكانها أن تلعب دورا في متابعة عمل المقاولين بهدف تحقيق المعايير المطلوبة التي ترقى إلى طموحات المواطنين». وأوضح باعقيل أن المجلس ناقش أنظمة البناء في مخططات التسعة المشابهة لمخطط العين والسلام، وطالبت لجنة العمران التي يترأسها الدكتور طارق فدعق بأهمية إنجاز دراسة تفصيلية عن الكثافة السكانية والدراسات المرورية والبنية التحتية المرتبطة بكل حي، حتى يتمكن المجلس من إعطاء رأي صائب مبني على دراسة علمية .