نوه النائب المسلم في مجلس النواب عن ولاية مينيسوتا بالكونجرس الأمريكي كيث إليسون، بالجهود الكبيرة والإمكانات التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في مجال خدمة الإسلام والمسلمين حول العالم. وأشاد خلال استقباله في مقر مكتبه بالكونجرس الأمريكي في العاصمة الأمريكيةواشنطن، أمس، أعضاء وفد مجلس الشورى الذي يقوم حاليا بزيارة رسمية لأمريكا، بما تقوم به وما زالت حكومة المملكة لخدمة معتمري وحجاج بيت الله الحرام وزوار المسجد النبوي، وبالنقلة التي تشهدها مكةالمكرمة وما وفرته حكومة خادم الحرمين الشريفين من خدمات ومشروعات عملاقة مكنت قاصدي بيت الله الحرام من أداء المناسك بيسر وسهولة. وأكد إليسون أن ما يقوم به الملك عبدالله بن عبدالعزيز تجاه الإسلام والمسلمين وضيوف الرحمن محل تقدير واعتزاز الجميع، معربا عن إعجابه بشخصية خادم الحرمين الشريفين، واصفا إياه بالشخصية العظيمة. وعد زيارة وفد مجلس الشورى لأمريكا ومثلها من الزيارات واللقاءات التي تتم بين الجانبين بمثابة المساحة المهمة لتعزيز العلاقات وتبادل الآراء والخبرات بما يحقق طموحات الجانبين في مزيد من العمل والتعاون المثمر على كل الأصعدة والمستويات، مشيدا بالإصلاحات والإجراءات التي تتخذها حكومة المملكة بشكل مستمر ومتواصل بما هيأ لبيئة اقتصادية قوية ومتينة جعلتها من بين أقوى الدول الاقتصادية في العالم. إلى ذلك، بحث أعضاء وفد مجلس الشورى برئاسة عضو المجلس رئيس لجنة الصداقة البرلمانية السعودية الأمريكية المهندس أسامة الكردي، مع عدد من أعضاء مجلس النواب بالكونجرس الأمريكي، الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، كما تم استعراض العلاقات الثنائية وأوجه التعاون المشترك بين المملكة وأمريكا في شتى المجالات بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين الصديقين. وتناول الجانبان سبل تعزيز وتوطيد العلاقات البرلمانية والعمل والتعاون الثنائي المشترك على الصعيد البرلماني بين مجلس الشورى والكونجرس الأمريكي بغرفتيه الشيوخ والنواب. من جهة أخرى، عقد وفد المجلس في واشنطن أمس، اجتماعا مفتوحا مع أعضاء مجلس الأعمال السعودي الأمريكي، بحضور رئيس مجلس الإدارة لمجلس الأعمال السعودي الأمريكي بيتر روبرتسن، وعدد من رجال المال والأعمال. وجرى خلال اللقاء بحث الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين على الصعيدين التجاري والاستثماري، ومناقشة عدد من المحاور المتعلقة بالبيئة الاستثمارية والتجارية في المملكة والإجراءات التي قامت بها حكومة خادم الحرمين الشريفين لتدعيم البنية الاقتصادية والاستثمارية. كما تم استعراض العلاقات التجارية والاستثمارية الوطيدة التي تجمع المملكة أمريكا في شتى المجالات، لاسيما في مجال استثمارات الطاقة والنفط والبنى التحتية. وأعرب المجتمعون عن ترحيبهم وتقديرهم للزيارة التي يقوم بها وفد مجلس الشورى، مؤكدين عمق العلاقات التي تجمع البلدين الصديقين على الصعيد الاقتصادي والتجاري والاستثماري والتي أثمر عنها شراكة استراتيجية بعيدة المدى في شتى المجالات، منوهين بالاقتصاد السعودي الذي بات من الاقتصادات الإقليمية والدولية التي أثبتت قوتها ومتانتها، معتبرين السوق السعودية من الأسواق المشجعة والمحفزة للاستثمار الأجنبي بفضل السياسات والإجراءات الرصينة والمدروسة التي تتخذها حكومة المملكة. وأعرب وفد مجلس الشورى عن شكره وتقديره لأعضاء مجلس الأعمال السعودي الأمريكي وللحضور نظير اللقاء، معربا عن ثقته بأن الزيارة ستكون مساحة لمزيد من التباحث والتعاون بما يعزز ويقوي العلاقات الثنائية على الصعيد الاقتصادي والاستثماري بين الجانبين.