سعى النائب الأمريكي السابق كيرت ويلدون لإقناع الزعيم الليبي معمر القذافي بالتنحي عن السلطة خلال اجتماعه به في طرابلس، أمس، في إطار مهمة غير رسمية، حسب موقع شبكة سي إن إن. وكشف ويلدون في مقال لصحيفة «نيويورك التايمز» أنه يزور طرابلس بدعوة من القذافي، مضيفا أنه «التقاه مرات كافية ليدرك مدى صعوبة إجباره على الإذعان». وأوضح النائب الجمهوري السابق عن ولاية بنسلفانيا أن زيارته تتم بعلم وزارة الخارجية والبيت الأبيض. ويشار إلى أن ويلدون قاد وفدا من الكونجرس للقاء القذافي عقب نبذه للإرهاب في إطار محاولات للتقرب من الغرب عام 2004. وكتب ويلدون في مقاله أن زيارته حينذاك كانت لدعم قرار القذافي بالتخلي عن برنامجه النووي، وليس رغبة منه أو البيت الأبيض في دعم العقيد. وتأتي زيارة المسؤول الأمريكي في وقت وصلت فيه الأزمة الليبية مرحلة جمود تقاتل فيه الكتائب الموالية للقذافي «الثوار» المطالبين برحيله بعد 42 عاما في الحكم. ودعا في مقاله إلى وقف فوري لإطلاق النار بين الجانبين ومراقبة الأممالمتحدة للهدنة، مضيفا «على الجيش الليبي الانسحاب من المدن المتنازع عليها وعلى قوات المتمردين وقف محاولات التقدم». وأضاف أن سيف القذافي، نجل الزعيم الليبي «رجل أعمال وسياسي قوي، يمكن أن يلعب دورا بناء بوصفه عضوا في لجنة لوضع هيكل الحكومة الجديدة أو الدستور». ودعا ويلدون لاجتماع بين رئيس المجلس الانتقالي الوطني الليبي بمبعوث الأممالمتحدة، لوضع موعد لانتخاب رئيس جديد ومجلس تشريعي.