تفتتح وزارة الصحة، أول مركز بحوث دولي مشترك مع بريطانيا، في منطقة جازان، لتطوير العلوم وإحداث نقلة مهمة للإسهام في الصحة الدولية وتعزيز القدرة العالمية لمكافحة الأمراض المعدية الرئيسية مثل الملاريا وحمى الضنك. ووقعت الوزارة، أمس، اتفاقية المركز مع مدرسة ليفربول للطب المداري والاتحاد الدولي للمكافحة المبتكرة لناقلات الأمراض في بريطانيا، وذلك في مقر الجمعية الملكية البريطانية للعلوم بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى بريطانيا الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز، ووزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، والراعية لمدرسة ليفربول للطب المداري الأميرة آن. وستكون الرسالة الأساسية للمركز المشترك للبحوث تحسين الصحة من خلال إجراء الأبحاث العلمية المتطورة التي من شأنها أن تؤدي إلى تطوير وتقديم طرق مبتكرة لمراقبة ورصد وتقييم الأمراض المنقولة بواسطة الحشرات التي تشكل خطرا كبيرا في منطقة الخليج وحول العالم، كجزء من جهد أكبر لبناء القدرات الوطنية والإقليمية في مجال العلم والتكنولوجيا. وأوضح وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة «نحن متحمسون جدا لهذا المشروع الجديد بوجود اثنتين من المؤسسات الرائدة على المستوى العالمي في البحوث والتنمية في مجال الأمراض المعدية»، مشيرا إلى حرص المملكة على الإسهام في تحسين الصحة محليا وإقليميا وعالميا. وتعد مدرسة ليفربول للطب المداري أقدم معهد في العالم لأبحاث الطب المداري ورائدة على مستوى العالم في مجال الأبحاث التطبيقية في الصحة والعلوم الحية، فيما تم إنشاء الاتحاد الدولي للمكافحة المبتكرة لناقلات الأمراض عام 2005 بهدف حفز البحوث التطبيقية بين الأوساط الأكاديمية والصناعية لتطوير منتجات جديدة لمكافحة الأمراض المنقولة بواسطة الحشرات. يذكر أنه وقع الاتفاقية وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي، رئيس إدارة العمليات في الاتحاد الدولي للمكافحة المبتكرة لناقلات الأمراض زياد بن أحمد ميمش، ومديرة مدرسة ليفربول للطب المداري، الرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للمكافحة المبتكرة لناقلات الأمراض الدكتورة توم مكلين والدكتورة جانيت همنجواي .