أعلنت السلطات السورية، أمس، تعيين محافظ جديد لدرعا مركز الاحتجاجات التي تشهدها البلاد، وأكدت سعيها لإلغاء قانون الطوارئ قريبا حسب معلومات صحفية، بينما أطلقت دعوات جديدة عبر الإنترنت إلى تظاهرات جديدة رغم سقوط عدد كبير من القتلى. وتم تعيين محمد خالد الهنوس محافظا لدرعا خلفا لفيصل كلثوم الذي أقيل من منصبه في 23 مارس الماضي لاحتواء أزمة الاحتجاجات التي انطلقت في 15 منه. وردا على هذا التعيين، قال ناشط حقوقي من درعا إن «مسألة تعيين محافظ لا تندرج ضمن مطالب أهل درعا». وأكد أن مطالب أهل درعا تكمن في «الحد من قدرة الفروع الأمنية وإلغاء العمل بقانون الطوارئ ومنع التعدي على حق الملكية، والإفراج عن المعتقلين وتعديل القوانين بما يضمن الحريات العامة وتحسين المستوى المعيشي والخدمي للمواطنين». والسلطات السورية حسب ما أكدت صحيفة «الوطن» المقربة من السلطة، كلفت بدراسة رفع قانون الطوارئ ستنتهي من وضع التشريعات اللازمة تمهيدا لرفع القانون، قبل الجمعة. وأكدت مصادر للصحيفة أن «اللجنة اعتمدت في التشريعات الجديدة على تجربة وتشريعات أمريكا وبريطانيا وفرنسا في قوانين الحفاظ على أمن المواطن والوطن». وكان الرئيس السوري بشار الأسد وجه، الخميس الماضي، بتشكيل لجنة قانونية لإعداد دراسة تمهيدا لإلغاء قانون الطوارئ الذي فرض في البلاد عام 1963 عند تولي حزب البعث الحكم.