كشفت اختصاصيات نفسيات في مجمع الأمل للصحة النفسية بالدمام أن نسبة انتشار المخدرات أكثر شيوعا بين الفئة العمرية من 18-25 عاما, وأشرن إلى أن نسبة المخدرات المنتشرة بين هذه الفئة هي المنبهات والكحول والحشيش، لسهولة الحصول عليها, مؤكدات أن ما نسبته 42 % من المراهقين استخدموا الحشيش ولو مرة واحدة، ما يتطلب مواجهة خطر المخدرات بكل جدية وعدم دفن الرؤوس في الرمال واعتبار أن الأمر مبالغ فيه. وأكدت حرم أمير المنطقة الشرقية الأميرة جواهر بنت نايف خلال حفل ختام حملة «هلا بالأمل» النسائية التي نظمها المجمع أمس الأول، أهمية تكثيف الدور الرقابي والتوعوي، مشيرة إلى أن «المخدرات آفة تدمر شبابنا ونتخوف من انتشارها، فتضافر الجهود بين المعنيين أفضل وسيلة لمكافحة تلك الآفة»، وأضافت أن الأمر يتطلب رقابة مستمرة وتقوية للوازع الديني والترابط الأسري، للحفاظ على ثروة الأمة وهم الشباب. وأشارت اختصاصية الطب النفسي بمجمع الأمل للصحة النفسية بالدمام الدكتورة بسمة فيرة إلى أن المخدرات تنتشر بين جميع الفئات العمرية، بيد أن مساحة انتشارها الأكثر بين الفئة العمرية 18-25 عاما، لا سيما المنبهات والكحول والحشيش لسهولة الحصول عليها على الرغم من مساوئها من تدهور في الصحة وخرف مبكر ثم الوفاة، حيث تبلغ نسبة الوفاة بين المدمنين 12 % أكثر من غيرهم. وقالت إنه يوجد في العالم العربي أكثر من عشرة ملايين مدمن 70 % منهم من الشباب، وتأتي من أهم أسباب التعاطي أساليب التربية الخاطئة حيث إن 40 % من المدمنين من أسر مفككة، مبينة أن ما نسبته 34% من أسباب الإدمان مجاراة للأصدقاء ثم 22 % مشكلات متنوعة ثم 11 % الرغبة في التقليد، يليها ما نسبته 9 % إشباع جنسي. وأوضحت فيرة أن التحقير والقسوة والتفرقة في المعاملة بين الأبناء تدفعهم إلى التعبير عن رفضهم بإدمان المخدرات علاوة على الاستعداد الوراثي والحرمان العاطفي، وانعدام الحوار بين الآباء والأبناء وسوء التربية وضعف الوازع الديني إلى جانب الظروف الاجتماعية كالفقر والبطالة وأصدقاء السوء والفراغ. كما أكدت اختصاصية الطب النفسي بمجمع الأمل للصحة النفسية بالدمام الدكتورة غادة الشماسي أن الحشيش أكثر مادة مخدرة تستخدم على مستوى العالم، حسب تقارير منظمة الصحة العالمية، وأكثر شيوعا عند الرجال من النساء وتبلغ نسبة تعاطيه بين المراهقين 13-18 %, فيما يوجد ما نسبته 42 % من المراهقين استخدموه ولو مرة واحدة .