أكد الأمين العام للغرفة التجارية الصناعية بجدة عدنان بن حسين مندورة أن القطاع الصحي بالمملكة سيشهد نقلة حضارية متطورة بفضل الاهتمام الكبير من خادم الحرمين الشريفين الذي أصدر أخيرا حزمة من القرارات منها رصد مبالغ ليست بسيطة لرعاية وإقامة المدن الصحية المتكاملة وغيرها. وأشاد مندورة خلال كلمة استهل بها اجتماع لجنة الخدمات الصحية بمحافظة جدة أمس بمقر الغرفة الرئيسي في جدة بالبرامج والأنشطة التي نفذتها اللجنة بفضل الخبرات الواسعة والتي لعبت دورا كبيرا في الرقي بالقطاع وتلمس احتياجاتها لارتباطه بمصالح المجتمع. وأوجز الاجتماع معوقات القطاع الصحي ومنها تأخر صدور التراخيص بمزاولة المهنة بسبب عدم تمكن الهيئة من التعامل مع الأعداد الكبيرة التي تتقدم بها المنشآت الصحية الخاصة، على الرغم من أن الهيئة لا تقبل أكثر من ثلاثة طلبات من أي منشأة صحية في المرة الواحدة، ويترتب على هذا التأخير تكبد المنشآت خسائر مادية كبيرة تتمثل بصرف رواتب الكوادر الطبية حتى يحين إصدار التراخيص، وقد وافقت الهيئة أخيرا على منح تراخيص مؤقتة لمدة ثلاثة أشهر يتم خلالها إنهاء الإجراءات اللازمة للترخيص من تصنيف وتسجيل. وبالنسبة لقضية تسوية أوضاع العاملين القدامى والذين عملوا لفترة طويلة في مجال تخصصهم الدقيق، أشار الاجتماع إلى أنهم مجبرون على تقديم الامتحان المخصص للاختصاصات الأصلية مما تعذر عليهم اجتياز الامتحانات وأخذ تصريح المزاولة، واقترح أن تقدم طلبات التصريح على اختصاص سنوات الخبرة بعد الاتفاق على سنوات خبرة محددة من قبل الهيئة السعودية للتخصصات، ومنح القادمين تراخيص مؤقتة لمدة ستة أشهر من إدارة الرخص الطبية في المناطق الصحية تتيح لهم العمل منذ وصولهم إلى المملكة أسوة بزملائهم في القطاعات الحكومية حتى تستكمل إجراءات التراخيص النهائية وإنجاز التراخيص النهائية في مدة وجيزة وقبول عدد أكبر من الملفات لكل منشأة وإعادة النظر في الرسوم التي يتم تحصيلها من قبل الهيئة.