وصل أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز مساء أمس إلى مطار قاعدة الرياض الجوية قادما من المدينةالمنورة. وكان في استقباله الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض والأمير اللواء طيار نهار بن عبدالله بن سعود بن عبدالعزيز مساعد قائد قاعدة الرياض الجوية والأمير عبدالعزيز بن سطام بن عبدالعزيز والأمير سعود بن منصور بن سعود بن عبدالعزيز والأمير راكان بن سلمان بن عبدالعزيز والشيخ صالح آل الشيخ رئيس المحكمة الجزئية بالرياض وعدد من المسؤولين. وكان قد غادر في وقت سابق أمس المدينةالمنورة بعد زيارة قام خلالها بزيارة للجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة. وفي المدينةالمنورة، دشن الأمير سلمان بن عبدالعزيز الليلة قبل الماضية عقب زيارته للجامعة الإسلامية كرسي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لدراسات تاريخ المدينةالمنورة في الجامعة الإسلامية الذي يأتي انطلاقا من رسالة الجامعة الإسلامية ودارة الملك عبدالعزيز لدعم المكانة العلمية للمملكة في الأوساط الإقليمية والعالمية وإثراء السمة البحثية للعلماء السعوديين وإبراز مكانتهم على الساحة الدولية والعناية كذلك بالدراسات الإسلامية والعربية والإنسانية والتطبيقية والتوسع في بحوثها ودراساتها والعمل على تطويرها ونشرها. وحددت اتفاقية إنشاء الكرسي الذي وقعته الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة ومثلها مدير الجامعة الدكتور محمد العقلا ودارة الملك عبدالعزيز ومثلها الأمين العام للدارة الدكتور فهد السماري أن يحمل اسم الكرسي «كرسي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لدراسات تاريخ المدينةالمنورة» وأن يوضع في لوحة الشرف الذهبية بالجامعة، وأن يوضع اسم الكرسي على جميع الأعمال والبحوث الخاصة بالكرسي. كما اطلع الأمير سلمان أمس على سير عمل مشروع الأطلس التاريخي للسيرة النبوية الذي تشرف على تنفيذه دارة الملك عبدالعزيز ضمن مشاريعها العلمية لخدمة التاريخ الإسلامي، واطلع على الأجزاء المنفذة من المشروع وخططه المستقبلية وما تحقق من أعماله الميدانية والبحثية وما تضمنه المشروع من ورش عمل ولقاءات علمية. وقدم الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد السماري رئيس المشروع الدكتور فهد الدامغ شرحا مفصلا له عما تحقق ضمن خطة عمل المشروع الذي يهدف إلى توثيق الأماكن والمواقع التي ذكرتها السيرة النبوية توثيقا تفاعليا وبأحدث التقنيات الحديثة وفي مقدمتها تقنية الأقمار الاصطناعية بالتعاون مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ووزارة التعليم العالي، مبرزا ما وجده مشروع الأطلس من تعاون مميز من الجامعات السعودية وما قدمته من مصادر تاريخية وكتابات ودراسات أكاديمية وبحوث علمية حول السيرة النبوية في العهد المكي والعهد المدني من خلال فريقي عمل مشروع أطلس السيرة النبوية في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة اللذين بذلا جهدا كبيرا للتواصل بين المشروع والمصادر التاريخية المختلفة في المدينتين المقدستين. كما اطلع أمير منطقة الرياض على الخطوات التي يعتزم المشروع تنفيذها خلال فترة إنجازه المحددة وما يطمح إليه من توثيق للجوانب الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم العطرة، معبرا عن شكره للقائمين على المشروع والمتعاونين معه من الأكاديميين والمؤسسات والوزارات. وطالب بسرعة تنفيذ المشروع وفق المنهجية المحددة وتذليل جميع الصعاب المتوقعة في سبيل إكماله وإتاحته للباحثين والمؤرخين داخل المملكة وخارجها لخدمة حركة البحث المتخصصة بالسيرة النبوية خاصة والتاريخ الإسلامي بصفة عامة. وأوضح الدكتور الدامغ أن المشروع يهدف إلى إعداد مرجع علمي في السيرة النبوية يقوم على تحويل النصوص التاريخية المدونة في المؤلفات المكتوبة إلى مخططات وأشكال، وخطوط، ومسارات مرئية، في ثنايا خرائط وصور فضائية، باستخدام وسائل بحثية متطورة بعد توثيق أحداث السيرة النبوية ومعالمها ومواقعها من مصادرها الأصلية ومن واقع التتبع الميداني، آملا أن يترجم المشروع بعد إنجازه إلى عدة لغات وبنسخ إلكترونية ليسهل على المهتمين من المستويات كافة تتبع أحداث السيرة النبوية وفهمها وتصور مجريات وقائعها وميادين أحداثها ومواقع معالمها بشكل موسع ودقيق. من جانب آخر، رأس أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز ورئيس مجلس نظارة مركز بحوث ودراسات المدينةالمنورة أمس اجتماع مجلس نظارة مركز بحوث ودراسات المدينةالمنورة، بحضور الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة ونائب رئيس مجلس نظارة المركز لمناقشة المواضيع ذات العلاقة بتطوير أعمال المركز وأنشطته في المرحلة المقبلة لخدمة تاريخ المدينةالمنورة. وفي بداية الاجتماع رحب الأمير سلمان بأعضاء المجلس، متمنيا من الله العلي القدير أن يكون المركز في مرحلته المقبلة منارة إشعاع لخدمة الإسلام والمسلمين من خلال رصد وتوثيق تاريخ مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم بكل جوانبه المختلفة وتاريخ المملكة وتراثها والعالمين العربي والإسلامي. وأوضح مدير مركز بحوث ودراسات المدينةالمنورة الشيخ صالح المغامسي أن الاجتماع أقر الأطر العامة لتطوير المركز وتفعيل دوره ووضع تصور لما يجب أن يكون عليه من الجاهزية الإدارية والاستعداد العلمي للنهوض بدوره في خدمة البحوث والدراسات المتعلقة بالمدينةالمنورة امتدادا لدوره السابق في هذا الجانب. وقال إن الأمير سلمان وافق على رغبة الأمير عبدالعزيز بن ماجد وأعضاء المجلس بتوليه رئاسة المجلس التي ستكون دفعة قوية في رقي أعمال المركز وتطور أنشطته وتعدد خدماته العلمية وتفعيل حضوره في حركة البحث العلمي. كما شرف الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمس حفل الغداء الذي أقامه الأمير عبدالعزيز بن ماجد تكريما له في منزله بسلطانة.