قرأت قبل فترة عن مجموعة من القوانين «صنفت» على أنها الأغبى في العالم، وذلك من باب عدم منطقيتها فمثلا وعلى سبيل المثال لا الحصر هناك قانون في الصين يمنع على الأغبياء دخول الجامعة!! وفي النمسا يمنع أكل الآيس كريم أمام البنوك!! وفي روسيا يمنع استعمال الخبز لمسح الفم بعد الأكل! فالملاحظ من وجهة نظري الخاصة أنها قوانين تتعارض مع المنطق ولكن الواقع هو الذي فرضها!! ولهذا أعتقد أننا في هذه الحالة إن تقبلنا الواقع فمعنى ذلك بأننا نرمي عقولنا خلف ظهورنا وبهذا نصبح «غير منطقيين»!!، وإن قاومنا هذا الواقع وحاولنا أن نناهضه فسنصبح «غير واقعيين»!! «على فكرة»..، هل سمعتم بعقوبة نادي التعاون للإساءات التي كتبت في منتدى ما اعتبرته لجنة الانضباط الموقع الرسمي للنادي؟ فهي عقوبة غير منطقية، وذلك لأنها فرضت بناء على واقع عالم افتراضي لا يمكن السيطرة عليه أبدا، ويبدو من خلال الأحداث الماضية أن العقوبة فرضت لأحد أمرين اثنين لا ثالث لهما أولا: إما أن مصدر العقوبة لا علاقة له بهذا العالم الافتراضي «عالم الإنترنت» فلا يعلم خفاياه ولا استيعاب بالجرائم الإلكترونية والمعلوماتية، وأن الأجهزة الأمنية على مستوى الدول لديها مشكلات وتحديات في مواجهة مثل هذه الجرائم، حتى في الدول المتقدمة تكنولوجيا، أو أنها وهذا ما اعتقده أن «العقوبة» لا تخرج عن كونها حمية «بتشديد الياء» لجان مع بعضها البعض، فاخترعوا هذا المسوغ القانوني «الشاطح» لكي يوقعوا العقوبة، أو كما اسميتها عقوبة «انتقامية» ضد التعاون من شخص «ما»!! ولهذا ولكي نكون منطقيين متوافقين مع الواقع يجب أن ترفع العقوبة، وأن يتم طي ملف مثل هذه القضايا التي لا طائل من التدخل فيها، ويكتفى فيها بالتوضيح والتوعية للجماهير، وأيضا حث إدارات الأندية على التعاون. • بالبووووووز: صحيح أن رئيس الهلال تبرأ من المنتدى وأنه لا علاقة له بها ولكن في المقابل هي تتبع عضو شرف هلالي أشار إلى اسمه في المداخلة الفضائية ولهذا وكما في تعليمات لجنة الانضباط لا يزال النادي يقع تحت طائلة العقوبة، إضافة إلى أن هناك مواقع بأسماء لاعبين وإداريين!! ألم أقل لكم إن القضية شائكة ومتشعبة؟!