بات الدولي الألماني ميروسلاف كلوزه على بُعد سبعة أهداف فقط من تحطيم الرقم القياسي لجيرارد مولر، أفضل هدافي الكرة الألمانية عبر تاريخها، بفضل هدفيه في مباراة أمس الأول في شباك كازاخستان. ومع ناديه، بايرن ميونيخ، لا يلعب كلوزه بصفة أساسية، لكنه مع المنتخب الألماني دائما ما يرد على الثقة بأهداف، وعبر اللاعب عن طموحاته «لقد وصلت بعيدا في طموحاتي لدرجة أنني أريد أن أكون أفضل مهاجم في العالم» وذلك بعد أن أحرز هدفيه في المباراة التي انتهت بفوز ألمانيا على كازاخستان 4/ 0، ليعزز منتخب «الماكينات» من صدارته للمجموعة الأولى من التصفيات المؤهلة لبطولة الأمم الأوروبية «يورو 2012» في بولندا وأوكرانيا. بيد أن المهاجم الأكثر فعالية في المنتخب الألماني بحاجة إلى أن يظل حاضرا في عالم الكرة كي يتجاوز مولر. لذلك يتطلع كلوزه «32 عاما» إلى أن يبقى حتى نهاية مشواره في ناد كبير، سواء كان بايرن ميونيخ أو غيره. وأوضح «أي خيار يكون جيدا طالما كان على أعلى مستوى. إنني في حالة جيدة، كرة القدم ليست تعذيبا بالنسبة إلي وأنا لا أود إنهاء مشواري في كل الأحوال». وكلوزه ظمآن لتحقيق نجاحات رياضية أخرى ويتطلع من الآن إلى البطولة الأوروبية التي تستضيف بولندا، البلد الذي تعود إليه جذوره، نصف فعالياتها. كما أنه لا يستبعد أن يبقى في الملاعب حتى مونديال 2014، وفي الوقت الحالي، لا يزال يتمتع بدعم المدير الفني الألماني يواخيم لوف الذي يقول «طالما يسجل، من المؤكد أن ميروسلاف كلوزه سيلعب». وستعتمد خطط كلوزه على المدير الفني الجديد لبايرن، يوب هاينكيس، حيث لا يملك حتى الآن عرضا من النادي البافاري لتمديد تعاقده. ولا يستبعد كلوزه أن ينتقل إلى اللعب في الخارج، لكنه يشترط فريقا من الكبار «كل شيء ممكن، حتى اللعب في الخارج. ليس من الضروري أن أذهب إلى قطر، فالأمر برمته لا يزال مبكرا»، وفي كل الأحوال لا تزال قيمته في السوق مرتفعة لنجاحاته مع المنتخب. ذلك على الأقل ما يظهره الاهتمام الذي أبداه العديد من الأندية تجاهه في يناير الماضي، وهو ما علق عليه بقوله «لو كان علي أن أعدد الأندية التي اهتمت بي في الشتاء، لما أنهينا هذه المقابلة أبدا.. أعتقد أني أصبت بالتخمة من كثرتها». كما لم ينف أو يؤكد وجود عرض محتمل من ريال مدريد، حيث يلعب زميلاه في المنتخب مسعود أوزيل وسامي خضيرة «لن أكشف عن ذلك».