هدد محام مصري بملاحقة شركة روتانا قضائياً، وذلك بسبب عدم حصوله على مبلغ 50 ألف ريال بعد أن فاز في برنامج «كل يوم مليون» الذي كان يبث على قنوات روتانا في أكتوبر عام 2008 وتقدمه المذيعة ريهام البسيوني، وبعد أن أذيعت حلقته مرتين وأعلن فوزه بالجائزة دخل في دوامة من المماطلات لم تنته إلى الآن، وقال جمال محمد شافع الفائز الذي دخل في دوامة لم تنته ولم يحصل على «فلوسه» إلى الآن بحسب ادعاءاته في حديثه ل«شمس» بأنه شارك في برنامج «كل يوم مليون» على قناة روتانا خليجية، وكان ذلك في 11/10/2008 وأعلنت القناة عن فوزه وتمت إذاعة حلقته مرتين وتحديدا في 14/11 من العام نفسه وفي منتصف يناير من العام 2009 واستبشرت خيرا وعمت الفرحة المكان الذي أعيش فيه: «انتظرت أن يرسلوا لي المبلغ على حسابي البنكي، ولكن لم يحدث ذلك، فاتصلت بالمسؤولين في مكاتب روتانا في مصر والرياض وبيروت ولا أسمع سوى رد واحد «لا نعلم شيئا» وموضوعك ليس عندنا». وحاولت التواصل مع مدير قناة روتانا خليجية تركي الشبانة ولكنهم رفضوا أن أتحدث معه وسكرتيرة تدعى «لينا» أخبرتني بأنه قريبا سيتم تحويل الجائزة لي لأن اسمي سقط سهوا، وبعد فترة انتظار دامت شهرا كاملا عاودت الاتصال بها فأبلغتني بأنه تم حجب جميع الجوائز فسألتها: «يعني إيه الكلام ده؟» فردت: «يعني مافيش جوائز» وتابع: «القائمون على المسابقة نصابون، وبالمصادفة تعرفت على أحد المتسابقين المصريين فائز هو الآخر ب50 ألف ريال ولم يحصل عليها، ومنه عرفت أن أحد المتسابقين السعوديين اسمه أحمد غراب من جدة حصل على جائزته على الرغم من أن حلقته تم تصويرها وإذاعتها بعد حلقتي»، وزود شافع «شمس» بجوال غراب للتأكد من ذلك. وتابع الفائز الذي منحنا من خلال قصته الطويلة والمتفرعة أن نتذكر جزءا من أحداث رواية «جزيرة الكنز» للروائي الإنجليزي ستيفنسون، حيث ذكر أن ردود مسؤولي المكاتب لم توقفه عن مطالباته وبعد اتصالات استمرت ثلاثة أشهر بمكتب الرياض أخبره موظف يدعى أحمد عبدالله في الشركة بأن الإدارة المالية انتقلت إلى القاهرة وطلب منه الاتصال بالمديرة المالية منال مطاوع: «اتصلت بها وردت علي بعصبية شديدة وطلبت مني محادثتها لاحقا إلا أنها استمرت لشهرين لا ترد على اتصالاتي، فسافرت من أسيوط إلى القاهرة وتوجهت إلى فندق الفور سيزون حيث مقر «روتانا» ففوجئت بأن موظفة الاستقبال «توزعني» وتذكر أن منال غير موجودة وبعد إلحاح وتعاطف أحد الموجودين مع قصتي أعطتني رقم العضو المنتدب للشركة وليد عرب باستياء شديد»، وذكر محمد شافع أنه ظن بعد حصوله على رقم عرب سيجد مبتغاه إلا أنه وبعد أربعة فاكسات أرسلها حصلت «شمس» على نسخة منها مدون بها رقم حسابه وأرقام اتصاله وتفاصيل القضية ولم يجد ردا من مكتب الدكتور عرب: «أجزم بأن الأمير الوليد بن طلال لا يعرف حجم هذا التلاعب من قبل بعض العاملين في «روتانا» وهو صاحب مواقف كبيرة في إعادة الحقوق لأصحابها»، وأوضح شافع أنه من حديثه مع «شمس» لا «يشحت» مالا من أحد بل يريد حقه في الجائزة التي فاز بها، وكشف أنه سيلجأ إلى تقديم بلاغ للنائب العام في مصر مع «سي دي» مسجلة عليه الحلقة وأصل الفاكسات، وسيقيم دعوى قضائية يوقع عليها 50 محاميا من زملاء المهنة وبعد أن يكسب القضية سيطالب بالتعويض على حد قوله، وذكر في ختام حديثه ل«شمس» أنه ينوي مواصلة مراسلة عدد من المسؤولين على موقع «الفيس بوك» حتى يساعدوه في إيصال صوته وفي حصوله على حقوقه: «أريدهم أن يتذكروا قوله تعالى «إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل». وفي اتصال هاتفي أجرته «شمس» مع تركي الشبانة مدير قناة روتانا خليجية وعند سؤاله عن هذه الشكوى التي وصلت للصحيفة قاطعنا بعد أن عرف القصة المشار إليها وقال إن موضوع المتسابق قد تم حله الأسبوع الماضي في مصر ورد: ما عليك من هذا الموضوع خليناه الأسبوع الماضي وانتهى، في إشارة واضحة بأن تفاصيله واضحة لدى إدارة القناة وأكد أنه لا يستحق الاهتمام من الصحافة .