أكدت المفوضية العليا للاجئين في الأممالمتحدة أن المعارك الجارية الآن في ليبيا دفعت بالآلاف إلى اللجوء شرقا، مستندة إلى شهادات نازحين وصلوا إلى مصر «آلاف الليبيين نزحوا إلى شرق البلاد ولجؤوا إلى منازل ومدارس ومبان جامعية»، حسب متحدث باسم المفوضية. وتحطمت مقاتلة أمريكية من طراز إف 15 في حقل ليبي بعد عطل فني فيما يبدو، وأن المعارضين الليبيين أنقذوا الطيارين. وأعلن المتحدث باسم الحكومة الليبية موسى إبراهيم في مؤتمر صحفي «منذ السبت، شنت قوات الائتلاف المعادية غارات جوية وقصفت بالصواريخ طرابلس والزوارة ومصراتة وسرت مستهدفة بشكل خاص المطارات». كشف وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس، أمس، أن التحالف الذي يشن ضربات جوية على ليبيا، يحاول تفادي سقوط قتلى مدنيين ويستهدف الدفاعات الجوية والمعدات العسكرية والمطارات في المناطق غير المأهولة بالسكان. وتابع في موسكو حيث التقى نظيره الروسي أناتولي سيرديوكوف «أعتقد أن العملية العسكرية الكبيرة الدائرة ستنحسر خلال الأيام القليلة المقبلة»، حسب موقع العربية نت. ميدانيا، جددت الكتائب الأمنية الموالية للقذافي هجومها على زنتان في غرب ليبيا في محاولة للسيطرة عليها مستخدمة أسلحة ثقيلة. وجاء الهجوم بعد ساعات من قصف قوات التحالف لمنشآت الرادار في قاعدتين للدفاع الجوي للقوات إلى الشرق من بنغازي معقل المعارضة. كما شنت مقاتلات غارات للمرة الأولى على سبها جنوبطرابلس. وانتقد بعض أعضاء الكونجرس الأمريكي إدارة الرئيس باراك أوباما حيال الضربات الجوية في ليبيا معربين عن خشيتهم من أن تكون بداية لنزاع طويل الأمد «هذه الضربات توجه إلى العالم رسالة بأن الديمقراطية الأمريكية معطلة لأن الكونجرس وحده المؤهل لإعلان الحرب حسب دستور البلاد. ووزارة الدفاع تصرفت بناء على اعتبارات تتعلق بأمن الطاقة، وهو أمر واضح عندما نعلم أن ليبيا تمتلك سابع احتياطي من النفط العالمي. الرسالة هي أن أمريكا قلما تكترث بحقوق الإنسان وحرية الشعوب في دولة مثل الكونغو الديمقراطية أو ساحل العاج التي لا تمتلك موارد نفطية». وأعربت الصين عن «القلق البالغ» إزاء ما تشهده ليبيا من خسائر في أرواح المدنيين، مجددة معارضتها للهجمات الجوية التي تشنها دول غربية على المنشآت العسكرية الخاضعة لسيطرة القذافي «السبب الأساسي لقرار مجلس الأمن كان حماية أمن الناس البسطاء.. وليس الاستخدام المفرط للقوة العسكرية». وعلى صعيد التحركات السياسية، يعقد مجلس الأمن الدولي، غدا، اجتماعا حول ليبيا، للاطلاع على تقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول تطور الوضع، وذلك بعد أسبوع على تبني قرار في المجلس يجيز اللجوء إلى القوة. وأوضح مصدر أن الاجتماع لن يكون طارئا، كما لن يعقد بناء على طلب ليبيا الأخير. وتواردت أنباء عن وقوع عدد من الصحفيين الغربيين في قبضة أنصار القذافي. ونقلت وسائل إعلام فرنسية أنه تم اعتقال مصور ألماني لدى وكالة الأنباء الفرنسية، يدعى روبرتو شميت، ومعه البريطاني ديفيد كلارك والأمريكي جو رادل تحت تهديد السلاح، وأن مركبات عسكرية طاردت الثلاثة عندما كانوا في طريقهم من طبرق إلى معقل المحتجين في أجدابيا، وأن الاتصال انقطع معهم منذ ذلك الحين. وهناك مصور فرنسي آخر في عداد المفقودين. ووفقا لبيانات المنظمة هناك أربعة صحفيين تابعين لقناة «الجزيرة» الإخبارية في قبضة قوات القذافي، كما أن هناك ستة صحفيين ليبيين في عداد المفقودين منذ انطلاق الاشتباكات .