بدأت ملامح الزمن تظهر على مكتبة الحرم المكي التي تأسست في 1371ه والمطلة على الجهة الغربية، بعد أن تصدعت جدرانها وتهالكت نوافذها الخشبية العتيقة الأمر الذي يخشى معه أن يهدد زوارها من الباحثين عن المخطوطات والمراجع وأمهات الكتب الأثرية النادرة التي تضمها. وكانت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمكة المكرمة خاطبت إدارة المكتبة حول جملة من الملاحظات من بينها تهالك النوافذ المطلة من الجهة الغربية وتصدع جدران السطح وهو ما يخشى سقوطه على الزوار. وأشارت الهيئة إلى أن دورياتها الراجلة التابعة لمركز الأسواق رصدت تجمع بعض الشباب المشبوهين بجوار بوابة المكتبة في ساعات متأخرة من الليل في الأسابيع الماضية، وكذا تجمهر بعض «المبتدعة» حول الباب ومحاولة فتحه، فضلا عن رصدها لتهالك النوافذ في الجهة الغربية من المكتبة وتصدع جدار السطح من نفس الجهة. وطالب رئيس الأسواق باسم مشاط إدارة المكتبة بتعيين حراس أمن للمكتبة على مدار الساعة لحراستها وحمايتها من أن تطولها أيدي العابثين، داعيا في الوقت نفسه إلى الإسراع في إصلاح التصدعات ومنع تساقط النوافذ المتهالكة قبل حدوث ما لا يحمد عقباه لا سيما أن المكتبة تشهد إقبالا كثيفا من قبل المعتمرين والباحثين عن العلوم الشرعية. من جانب آخر رصدت «شمس» خلال وقوفها على المكتبة تمديدات كهربائية متشابكة وعشوائية من «كيابل» المكتبة لتوصيل التيار إلى جهات أخرى الأمر الذي ينذر بحدوث كارثة غير محمودة العواقب لاحتمالية حدوث تماسات كهربائية وزيادة أحمال. من جانب آخر اعتذر مدير المكتبة يسلم باصفار عن التعليق حول تلك الملاحظات وقال ل «شمس» إنه غير مخول بالحديث وأنه بالإمكان مراجعة فرع الشؤون الإسلامية. من جانب آخر أوضح العضو العامل بالمكتبة عبده النهاري أن المكتبة بها أكثر من 300 ألف عنوان للكثير من المراجع والمخطوطات الأثرية النادرة على مستوى العالم، كما تحوي كتبا قيمة في مجالات العلوم واللغة والتاريخ الإسلامي. وقال ل «شمس» إن المكتبة تزدحم بطلاب العلم من الفقهاء والباحثين من داخل المملكة وخارجها خاصة في مواسم العمرة والحج. ولفت إلى أن المكتبة تفتح أبوابها فترتين يوميا صباحية ومسائية عدا الخميس والجمعة .