اختلف عدد من الشباب والشابات حول «المبلغ المناسب» لقيمة إعانة الباحثين عن عمل، فالبعض طالب بألا تقل عن أربعة آلاف ريال، وأن تستمر عدة أشهر لحين الحصول على وظيفة، والآخر رأى أن الأهم هو تدبير الوظيفة أو البدء في التدريب المنتهي بالتوظيف باعتبارها الأكثر أمنا والاستقرار للشباب، وقال صالح الجربوع 22 عاما: «أعتقد أن التقديم على الإعانات التي أعلنت عنها وزارة العمل سيكون له عراقيل بالتأكيد؛ ولذلك قررت ألا أدخل مباشرة لموقع وزارة العمل للتقديم إلا بعد أن أعرف التفاصيل من أصدقائي تفاديا للوقوع فى الخطأ». ويشير الجربوع إلى أن فكرة المشروع جيدة وستعود بالفائدة لكثير من الشباب العاطلين: «وأرى أن المبلغ المناسب للإعانة هو 4000 ريال ويمكن تدبير المخصص من الميزانية، وأرى أن تبحث وزارة العمل عن وظائف للعاطلين خلال هذه السنة بحيث تنتهي فترة الإعانة، وهناك وظيفة للعاطل، وأرى أن دول الخليج سبقتنا في هذه الإعانة منذ فترة طويلة ويجب أن نستفيد من تجاربهم». أما عبدالكريم العيسى 23 عاما فيقول: «أتمنى أن تكون الإعانة ضمن شروط ميسرة ودون عراقيل أو صعوبة في التقديم، وأنوي التسجيل في الموقع لأن المشروع خطوة جيدة، وتمنيت أن يكون من فترة طويلة، وأرى أن المبلغ المناسب للإعانة يتراوح بين 1500 و2000 ريال، وكذلك أرى أن فترة سنة ليست كافية، ويجب أن تمتد الإعانة حتى ثلاث سنوات». ويتوقع عبدالعزيز العسكر، 25 عاما، أن قيمة الإعانة من 2000 إلى 3000 ريال: «وأرى أن فترة سنة كافية حتى يجد الشباب وظائف جيدة»، فى حين يقول عبدالله العنزي، 25 عاما، متزوج إنه خريج دبلوم ولديه خبرات جيدة تقارب سنتين، لكنه يبحث عن وظيفة منذ ما يقارب سنة ونصف، حيث وجد أكثر راتب لا يتعدى 3000 ريال، ويرى أن تتراوح الإعانة ما بين 1500 و2000 ريال. وعلى مستوى الشابات تقول منال المطيري: «كثرة الأقاويل في الموضوع تجعلني أتوقع الأسوأ، فنحن بنات وشبابا نمر بنفس الأزمة ونحمل نفس الهموم لكننا نلتمس عذرا بالنسبة للشباب لأن لديهم مسؤوليات ومصروفات أكثر كونهم مسؤولين عن أسرهم في المقام الأول، بينما المرأة تجد من يعولها»، مشيرة إلى أنها سجلت في الموقع، وأن انطباعها عن المشروع سيكون رائعا لو طبق بالشكل المخطط له دون وجود عراقيل أو شروط تعجيزية، وأوضحت أن المبلغ الذي تظن أنه مناسب في حدود 2000 ريال». وتبدو إيمان – جامعية عاطلة عن العمل وأم لأربعة أبناء - أقل تفاؤلا من منال، حيث ترى أن المشروع سيمر بعراقيل تستثني منه الكثير من المستحقين، وتعتقد أن التفضيل سيكون للشباب لكنها لم تسجل في الموقع لعدم علمها بافتتاح التسجيل، كما أنها متشككة في المشروع لآخر لحظة، وترى أن مدة الإعانة المحصورة بعام مدة غير كافية على الإطلاق وتقترح مبلغ ألف ريال شهريا على أقل تقدير. وعلى النقيض تبدو هناء – خريجة الثانوية العامة وأم لطفلين – أكثر تفاؤلا، حيث ترى أن الإعانة لابد أن تشملها، ولا تعتقد أن هناك ما يمكن أن يفرق بين الشباب والفتيات في الحصول على الإعانة، فعلى حسب تعبيرها – القرار واضح – لكنها تشترك مع إيمان في جهلهما بآلية التسجيل، وتوقعت أن تكون هناك أخبار وإعلانات أوضح عن بدء التسجيل، ولهذا لم تسجل بعد رغم سعادتها الغامرة بالمشروع.