استوقفت مريضتان بالفشل الكلوي، المشرف على جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي «كلانا» الأمير عبدالعزيز بن سلمان خلال تدشينه فعاليات الحملة الطبية التوعوية لأمراض الكلى التي تنظمها الجمعية في فندق الهوليداي إن القصر، أمس، وطالبتاه بالتوظيف، وإصدار قرار برفض وإلغاء تسمية ذوي الاحتياجات الخاصة. وقالت عضو برنامج الدعم الذاتي بقسم الخدمة الاجتماعية أريج العمري «أنا حاصلة على البكالوريوس ومرض الفشل الكلوي أوقفني عن مواصلة العمل والآن أنهيت دراستي عن طريق الجمعية وأكملت تقنيات محاسبة بإدارة الأعمال إلا أنني لم أحصل على درجة الماجستير». ووجه الأمير عبدالعزيز بن سلمان بإطلاق حملة توعوية لمرض الفشل الكلوي تحت اسم حملة «أريج العمري»، وقال «في عهد عبدالله، وأنا أعتقد وأعرف أنه لن يزعل مني لو قلت عهد عبدالله بن عبدالعزيز لن يكون هناك عاطل عن العمل ولا نقص في أي خدمة، ونحن في جمعيتنا لدينا حاليا برنامج توظيف وأتعهد أنك ستجدين الوظيفة». كما طالبت المريضة بالفشل الكلوي وعضو الدعم الذاتي التابع للخدمة الاجتماعية في مركز الأمير سلمان، أمل المطيري بإصدار قرار أو إلغاء تسمية ذوي الاحتياجات الخاصة، وقالت «باسمي واسم كل مريض ومريضة فشل كلوي نعترض على كلمة ذوي الاحتياجات الخاصة والمعوقين، ونحن لسنا معوقين ولا ذوي حاجات خاصة، بالعكس نحن أفضل من كثير من الأصحاء، وأنا أدرس منذ عامين وأنا مريضة بالفشل الكلوي، وقبلها بأربعة أعوام وأنا أعمل في مجال التدريس، لكن عندما بدأت الغسيل أصبحت المسألة أصعب في إيجاد عقد بديل مثل الأول، ومن الصعوبة أن أتعاقد أو أحصل على وظيفة بسبب الغسيل الكلوي، ونحن نطالبك شخصيا وباسم مرضى الفشل الكلوي بأن تصدر قرارا أو إلغاء تسمية ذوي الاحتياجات الخاصة». وأوضح الأمير عبدالعزيز بن سلمان «نحن نود ذلك، ولكننا في الجمعية نسمي هذه التسمية بسبب محدد وهو تصنيف مرضى الفشل الكلوي للحصول على دعم من وزارة الشؤون الاجتماعية بمبلغ مقطوع سنويا، وكذلك بموجب أنظمة الحكومة تقديرا لهذا الظرف المرضي حتى تتم معاملتهم معاملة خاصة واستثنائية بما في ذلك ترك مجال لهم في القيام بعملية الغسيل، وأرجو منك أن تقبلي هذا التصنيف». وأضاف «أنا معك، شعورك بالعجز قد لا يكون موجودا، وقد يكون هناك تضييق في إيجاد فرص عمل لك في القطاع الخاص، والآن نحن نعمل مع وزارتي الشؤون الاجتماعية والعمل لإيجاد فرص عمل لمرضى الفشل الكلوي يتلاءم مع وضعهم الصحي». وقال الأمير عبدالعزيز بن سلمان مخاطبا أمل المطيري «أنت لك وضعك الخاص، ونحن في الجمعية سنكون معك ومع كل أخ وأخت وسنكون قريبين من الجميع بما يحقق مصلحتهم»، مؤكدا أن المتبرع يمكنه التواصل مباشرة مع المريض والتثبت على أن المريض حصل على الخدمة كاملة وبإمكانه المتابعة مع المريض أو المركز الذي يجري فيه عملية الغسيل. ولفت إلى وجود برنامج باسم الشيخ محمد السبيعي يوفر بعض الموارد المالية لتحفيز العاملين على الاستمرار في العمل خارج أوقات الدوام سواء اختصاصيون اجتماعيون أو اختصاصو عناية مركزة «نحن لمسنا نجاح هذا البرنامج، وموضوع التبرع بالأعضاء من المتوفين دماغيا بدأ في ازدياد». وأكد أن الأشخاص المصابين بمرض الكلى المزمن غير الملتزمين بجلسات الغسيل والأدوية الموصى بها تزداد لديهم خطورة الوفاة بسبب النوبات القلبية أو السكتة الدماغية أكثر من الأشخاص الأصحاء، كما تعد أمراض القلب والأوعية الدموية السبب الرئيس للوفيات في العالم بصفة عامة حاليا. وشدد الأمير عبدالعزيز بن سلمان على أهمية اتباع مرضى الفشل الكلوي الاحتياطات والتعليمات الطبية بما في ذلك حضور جلسات الغسيل في أوقاتها، مشيرا إلى أن الإصابة بمرض الفشل الكلوي وصل إلى أرقام مخيفة حسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية، حيث إن هناك أكثر من 500 مليون شخص في العالم يعانون من مرض الكلى المزمن وهي في ازدياد؛ نظرا إلى الإصابة بالأمراض المسببة للفشل الكلوي مثل مرض ارتفاع ضغط الدم، وداء السكري كما يعاني واحد من كل عشرة أشخاص من مشكلات الكلى في العالم. وأضاف «وصلت نسبة الإصابة بالفشل الكلوي في المملكة إلى 110 أشخاص لكل مليون نسمة سنويا، وهي منخفضة مقارنة ب 250 شخصا لكل مليون نسمة في أمريكا، و 300 شخص لكل مليون نسمة في دول آسيا»، مفيدا أن الجهود مستمرة لخفض هذه النسبة من خلال تطبيق عدد من البرامج التوعوية بالتعاون مع وزارة الصحة والقطاعات الصحية الأخرى المقدمة للخدمات الصحية في المملكة. من جهة أخرى، ذكر وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، أن الإحصاءات العالمية أكدت أن ما يزيد على 500 مليون شخص يعانون من الفشل الكلوي، وما يزيد على 12 ألف مصاب بالفشل الكلوي في المملكة، مشيرا إلى حرص الوزارة على إيجاد مراكز متطورة لخدمة مرضى الفشل الكلوي في جميع مناطق المملكة. وأكد استمرار الوزارة في تطوير وتنويع برامجها للوصول إلى هذه الأهداف المهمة، منوها بجهود جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية والقائمين عليها وعلى رأسهم الأمير عبدالعزيز بن سلمان على ما يقومون به من جهود في هذا المجال