نفت وزارة التربية والتعليم نيتها إدراج منهج اللغة الإنجليزية لطلاب الصف الأول الابتدائي، مبينة أن القرار الذي أدرج المادة ضمن مناهج الصفوف العليا في المرحلة الابتدائية لم يدرج الصفوف الأولية ولم يتطرق إليها في الوقت الراهن. وكشف وكيل الوزارة للتخطيط والتطوير نايف الرومي ل «شمس» أن الوزارة تدرس البدء في تطبيق منهج اللغة الإنجليزية ابتداء من الصف الرابع الابتدائي بدلا من السادس، وذلك بعد قياس التجربة التي بدأت منذ ستة أعوام ومدى تقبل الطلاب لها، وتفاعلهم معها. وأكد أن التعميم قد يطبق ابتداء من العام المقبل، مشيرا إلى وجود لجنة تقيم التجربة في الصف السادس وانعكاسها على الطلاب، ومدى استفادتهم منها «عندما تنهي أعمالها سترفع إلى المسؤولين في الوزارة لاتخاذ القرار المناسب». وأوضح خلال حديثه في المؤتمر الصحفي الذي عقده، أمس، لتسليط الضوء على معرض ومنتدى التربية والتعليم الذي ينطلق الأسبوع المقبل تحت رعاية ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز، أن الوزارة استطاعت الانتقال من مرحلة تجريب المناهج إلى التعميم التجريبي في العلوم والرياضيات، مؤكدا أنها ستنتهي بعد عامين من تطبيق جميع المناهج المطورة لكل المراحل التعليمية للطلاب والطالبات. وبين الرومي أن الوزارة بحاجة إلى أعداد أكثر من أمناء مصادر التعلم، نافيا علمه بوجود مفرغين في المدارس لمصادر التعلم رغم أن التي وجهوا إليها لا تحتوي على التقنيات المخصصة، مضيفا أن هناك تطورا في مناهج المقررات المطبقة على أكثر من 170 مدرسة في الوقت الراهن. وأوضح الرومي وبين أن المعرض يضم التجارب العالمية في تطوير العملية التعليمية ويشارك فيه عدد كبير من الشركات المختصة في تكنولوجيا التعلم والتعليم وصناعة المنهج وتطوير وتأهيل القيادات التعليمية والمتخصصين في رياض الأطفال والتربية الخاصة، والجودة والاعتماد التربوي والموهوبين، وتصميم المباني المدرسية وتجهيزاتها، إضافة إلى نخبة من الخبراء الدوليين والوطنيين لإقامة محاضرات وورش عمل تتناول تطوير التعليم وتحسين الممارسات التعليمية والمركزية واللامركزية ودور التقنية في تطوير التعليم وتصميم البيئات المدرسية في القرن ال 21. وكشف الرومي أن الوزارة استأجرت أخيرا قناة تعليمة لمدة أربعة أيام فقط لتغطية هذا الحدث العالمي ونقله إلى المعنيين بدلا من عنائهم وتحمل مشقات السفر لزيارة المعرض، مبينا أن المنتدى والمعرض سيستمر لمدة أربعة أيام وتفتح أبوابه يوميا من التاسعة صباحا إلى التاسعة مساء، وأن الوزارة أكملت استعداداتها لاستقبال الزوار، وأن المجال متاح لزيارة العائلات للمعرض للاطلاع على ما تقدمه الوزارة وما تقدمه الشركات التعليمية في هذا الشأن. وقال الرومي إن المعرض ليس كمعرض الكتاب في أهدافه وأن 54 % من المشاركين فيه دوليون، مضيفا أن المعرض سيشهد مشاركة وزارة التربية والتعليم بجناح رئيس يعرض المشاريع الاستراتيجية بالوزارة ومنها: مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم العام، ومشروع الرياضيات والعلوم، ومشروع فارس، والمشروع الشامل لتطوير المناهج، ومشروع النقل المدرسي، ومشروع التعليم الثانوي بنظام المقررات. كما يضم قسم التجارب التربوية المميزة، إضافة إلى مشاركة عدد من المنظمات التربوية الدولية والإقليمية وعدد من أبرز الشركات الدولية المختصة بالصناعة التعليمية. وذكر الرومي أن محاور المنتدى أربعة، الأول عن نماذج مؤسسية في تطوير التعليم العام، والثاني عن تصميم بيئات التعلم للقرن ال 21، والثالث عن بناء مجتمع المعرفة المدرسي، والرابع عن تحسين الممارسات التربوية، مشيرا إلى أنه سيساعد على التعرف على الاتجاهات العالمية في التعليم. وأضاف أنه سيشهد مشاركة متميزة من داخل المملكة وخارجها للقطاعين الحكومي والخاص، وذلك في التجارب القيمة في مجال التربية والتعليم، أو الاتجاهات المستقبلية لحركة التعليم العام، وكذلك أبرز مكونات التعليم العام وصناعته، حيث ستعرض أمام الحضور من منسوبي التعليم العام وخبراء التعليم وطلاب وطالبات التعليم العام وأولياء أمورهم، معتبرا أن الحدث يعد نقلة نوعية تضاف إلى مسيرة التعليم في المملكة كونه يقام للمرة الأولى، وأن التوجهات لدى الوزارة أن يقام المعرض والمنتدى دوريا «نسعى إلى إبراز التجارب والنماذج الوطنية أمام الحضور الدولي المشارك في المنتدى والمعرض». ودعا الرومي كل المهتمين وخصوصا المعلمين والطلاب للاستفادة من فرصة وجود المعرض والمنتدى لزيارته وحضور ندواته ومحاضراته؛ لتتحقق الاستفادة الكاملة من هذا الجهد الذي تقوم به الوزارة ضمن مشاريعها الاستراتيجية. يذكر أن المعرض يضم التجارب العالمية في تطوير العملية التعليمية بمشاركة عدد من الشركات المختصة في تكنولوجيا التعلم والتعليم وصناعة المنهج وتطوير وتأهيل القيادات التعليمية والمتخصصين في رياض الأطفال والتربية الخاصة، والجودة والاعتماد التربوي والموهوبين، وتصميم المباني المدرسية وتجهيزاتها .