ارتسمت الدهشة على ملامح أحد المواطنين عندما فاجأته شركة الكهرباء بفاتورة استهلاك قيمتها 12800 ريال، في الوقت الذي كانت قد أخطرته مسبقا برسالة على هاتفه الجوال بأن المبلغ هو 800 ريال فقط، ورغم محاولته تصحيح الأمر، إلا أن الشركة أصرت أن يدفع الفاتورة الأعلى قبل أن يتقدم بأي شكوى أو طلب تصحيح أخطاء. وقال محمد هارون ل «شمس» إن شركة كهرباء مكةالمكرمة ترسل له بانتظام رسائل قصيرة بالمبالغ المستحقة عليه نظير استهلاكه الكهرباء، لكن هذا الشهر حدث اختلاف كبير بين الفاتورة الورقية وما حملته رسالة الشركة «راجعت قسم الفواتير بالشركة مستفسرا عن اختلاف قيمة الاستهلاك في الفاتورة ورسالة الجوال، إلا أن الموظف طلب مني أولا سداد الفاتورة الورقية ومن ثم الاستفسار ومراجعة الأمر». وقال إنها ليست المرة الأولى التي يتعرض لهذا الموقف الذي تحمله الفواتير المغلوطة للشركة والتي تصدر بأرقام فلكية ليتبين فيما بعد أنها أخطاء حسابية «قبل شهرين نزعت الشركة عداد الكهرباء الخاص بي بعد إصدارها فاتورة بمبلغ 20 ألفا، ليتضح بعد أسبوعين للشركة أن قيمة الاستهلاك الحقيقي لا تزيد على 580 ريالا». وطالب هارون الشركة بوضع حد لمثل هذه الأخطاء الفادحة التي تكبد المشتركين أموالا طائلة وتعطل مصالحهم ووقتهم الذين ينفقون منه الكثير في المراجعات لتصحيح تلك الأخطاء. وأشار إلى أن بعض أصدقائه حاولوا إقناعه أن الأمر ربما له علاقة ب «العوالم الخفية» وهو ما يعني ضرورة الاستعانة بحلول أخرى. واستبعد الراقي الشرعي حسن الشنبري ما ذهب إليه أصدقاء الرجل، فالأمر لا يعدو كونه أخطاء حسابية وبقليل من الصبر يمكن تصحيحها.