متابعي برنامج «صباح السعودية» الذي يعرض على القناة الأولى في التليفزيون السعودي حتما يعرفونه دون مقدمات، ففي فترة وجيزة استطاع مع زميلته الإعلامية سميرة مدني الظهور بثنائية وتناغم لم نعهده من قبل في كثير من برامجنا المحلية، ترك الدوائر الكهربائية وإدارة ظهره للمغناطيسية وقطبيها السالب والموجب بحكم تخصصه الدراسي في الهندسة وبعيدا عن متعة الطيران اقتحم الشاشة وطار على الهواء ليقدم نفسه بشكل لافت جعل غيابه الإجباري في يوم ما محط تساؤلات متابعيه.. هذا هو المذيع محمد الرديني الذي يقف على شفا موسوعة «جينيس» للأرقام القياسية الذي التقته «شمس» في الحوار التالي.. • بداية حدثنا عن ظهورك الإعلامي المفاجئ.. أين كنت من قبل؟ لن أخفيك سرا أني لم أتوقع أو أخطط يوما لأن أكون مذيعا أو إعلاميا، ففي الحقيقة كنت أميل كثيرا لمجال الكهربائيات والأجهزة الحديثة وكان يستهويني الطيران بشكل كبير فكنت أخطط أن أصبح طيارا ولكن شاءت الأقدار أن ألتحق بقسم الهندسة الميكانيكية الذي وجدت فيه الكثير مما كنت أبحث عنه خصوصا أني اخترت مسار هندسة الطيران، ولكن رب صدفة خير من ألف ميعاد، فأثناء دراستي الجامعية كنت عضو تحرير لعدة مجلات طلابية، بالإضافة لرسالة الجامعة وكنت أجد متعتي في الحديث عن هموم الطلاب ومحاولة إيجاد الحلول وهذا ما شجعني أكثر على خوض المجال الإعلامي لاحقا، حيث تمنيت أن أكون حلقة وصل بين المسؤولين وبقية أفراد المجتمع، وعملت متعاونا مع بعض القنوات التليفزيونية كبداية لي مثل قناة الغالية والاقتصادية والرياضية.. وابتدأت مشواري معد برامج متعاونا، ومراسلا، ثم بدأ تيار الإعلام يجذبني بقوة نحوه لأجد نفسي مقدما لبرنامج أول ساعة في قناة الاقتصادية، وكنت سعيدا جدا بتلك التجارب فقد أضافت لي الكثير، وكان ظهوري على قناة روتانا خليجية في برنامج يا هلا لمدة ثلاثة أيام نقطة تحول بالنسبة إلي، حيث أصبحت مذيعا لأطول برنامج حواري على التليفزيون السعودي «صباح السعودية» الذي أعتبره تجربتي الفعلية والحقيقية كإعلامي. • ذكرت إحدى الصحف أنك أصغر إعلامي على مستوى العالم العربي وعلى وشك دخول موسوعة جينيس للأرقام القياسية.. فما مدى صحة هذا الخبر؟ شكرا لطرح هذا السؤال لأني أود توضيح نقطة مهمة بخصوص هذا الخبر قرأت العديد من الملاحظات حول ترشيحي لنيل لقب أصغر مذيع على مستوى العالم العربي، في الحقيقة تم ترشيحي باعتباري أصغر مذيع يقدم أطول برنامج حواري لمدة أربع ساعات متواصلة يوميا، وسبب الترشيح ليس لكوني أصغر مذيع عمرا ولكن لكوني أقدم برنامجا لمدة أربع ساعات متواصلة وبشكل يومي.. رغم أني فخور جدا وسعيد بهذا الأمر إلا أنه لم يكن هدفا ولم أسع لهذا اللقب، وأجد أن قلوب المشاهدين هي الموسوعة التي أطمع أن أحطم رقما قياسيا بكسبها، ودعوات أمهاتنا من المتابعات لبرنامجنا هي نجاحي الحقيقي وأعظم جائزة أتمنى نيلها يوميا. • بما أنك متواجد بالتليفزيون السعودي منذ فترة طويلة.. فكم عمرك المهني الآن..؟ عمري في التليفزيون السعودي عام ونيف فقط، وأكسبتني خبرة أربعة أعوام وأكثر، وتواجدي في الوسط الإعلامي بشكل عام خمسة أعوام وأنا من مواليد عام 1986. • بما أنك عريس جديد توالت الإشاعة حول ارتباطك بفتاة من الوسط الإعلامي فما مدى صحة ذلك؟ سمعت الكثير من تلك الإشاعات وأكثر ما أضحكني خلال إجازة «شهر العسل» كانت تصلني رسائل واتصالات لتهنئتي بالزواج من الزميلة سميرة مدني المضحك في الأمر أني كنت في إجازتي بينما كانت الزميلة سميرة متواجدة في البرنامج فكيف لعريس أن يقضي شهر عسل بمفرده، زوجتي من خارج الوسط الإعلامي وتجد نفسها في السماعة والبالطو، والسهر على صحة الناس، والزميلة سميرة مدني إعلامية استطاعت أن تترك أثرا وبصمة لا يمكن إنكارها، ولها دور كبير في نجاح برنامج «صباح السعودية» يجمعنا هدف واحد وهو نجاح البرنامج، أما لرفقة دربي فلن أجد أجمل وأجدر برفقتي من زوجتي الغالية. • حدثنا عن حلقة البطالة التي كانت سبب إيقاف طاقم صباح السعوديين من مذيعين ومعدين دون ذنب؟ لا أعلم إن كان الوقت مناسبا للحديث عن هذا الموضوع.. ولكن قد تكون فرصة لإيضاح بعض الأمور التي التبست على البعض، بالنسبة إلى من كان المسؤول عن هذا الأمر فمن وجهة نظري أن هذا البرنامج هو نتاج عمل جماعي فهناك الكثير من الأسماء التي تسهر ليل نهار حرصا على ظهور البرنامج في أفضل صوره، وكما أننا نتقاسم النجاح كذلك يجب أن نتحمل المسؤولية جميعا عند وقوع أي خطأ على الهواء، بالنسبة إلى الحلقة التي ناقشنا فيها موضوع البطالة فلم يكن المهم بالنسبة إلي من المسؤول؟ بقدر ما كنت أتساءل عما هو الخطأ في الحلقة؟ مما دعاني لمشاهدة الحلقة مرارا وتكرارا، ولم يهدأ لي بال إلى أن وجدت الإجابة الشافية من الدكتور والأب والمعلم عبدالعزيز خوجة، حيث أكد لنا أن التليفزيون ليس ضد الشفافية أو المصداقية ولكن الخطأ في الحلقة أن الحديث أو النقاش كان من طرف واحد فقط؛ ما جعل كفة المتحدث ترجح دون تواجد الطرف الثاني للإيضاح، وبالنسبة إلى إيقاف طاقم البرنامج لن أعطي لنفسي الحق للحديث عن أمور تتعلق بغيري وسأتحدث عن تجربتي الشخصية وبكل مصداقية. «رب ضارة نافعة» هذا ما أطلقته عن فترة إيقافي عن تقديم برنامج صباح السعودية، ولن أبالغ إن قلت إنها من أكثر المراحل تأثيرا في حياتي، وحلقة البطالة في الواقع من الحلقات التي شكلت فارقا كبيرا في حياتي العملية والغريب أن كان لها أثر بالغ جدا على شخصيتي كابن وأخ وزوج وصديق، وبعد قرار الإيقاف كثر الحديث عن الشركة التي نعمل لصالحها، وكثرت الإشاعات حول فصل المذيعين وحول سوء معاملتنا كسعوديين، ولكن ما أبهرني في تلك الفترة كان اهتمام الدكتور وزير الإعلام عبدالعزيز خوجة بموضوع الإيقاف حيث كان على تواصل دائم ومتابعة للموضوع بشكل شخصي، ولم أواجه شخصيا أي مشكلات مع الشركة المشغلة في فترة الإيقاف، بل أقدر ل..أسعد أبو الجدايل رقي تعامله وتقديره كسعودي موظف بالشركة. • من هو المذيع الذي يلفت انتباهك بأدائه التليفزيوني والإذاعي؟ هناك الكثير من الأسماء السعودية المتميزة في الإعلام، وهناك من أعتبرهم عمالقة في المجال التليفزيوني والإذاعي على رأسهم أستاذي ووالدي خالد اليوسف والقدير ماجد الشبل و «لا هانت» بقية الأسماء العملاقة في هذا المجال، وحاليا يشدني كثيرا أسلوب المذيع تركي الدخيل وتعجبني جرأة المذيع بتال القوس .