كرة قدم.. رياضة.. تسلية.. لذلك يجب ألا تحمل ما لا تحتمل!!، قد ننتقد؛ ونختلف في وجهات النظر، وكل له الحرية في إبداء رأيه، والانتماء لمن يهواه، ولكن ونحن في خضم المنافسة والتشجيع يجب أن ننتبه إلى أن هناك خطوطا حمراء يجب أن نتوقف عندها، فنعتبرها من الأمور البديهية التي يجب عدم تجاوزها مهما حمي وطيس المنافسة، وأعني بذلك أننا أبناء وطن واحد، وأن هناك هما وطنيا وأمنيا يجب أن نحافظ عليه، وألا نعطي الفرصة للغوغائيين الذين قد يتم استغلالهم مطية من قِبل الانتهازيين المتربصين بأمن وأمان وطننا الغالي!! وبمناسبة مباراة بعد الغد الكبيرة التي سيتابعها العالم بأكمله والتي ستضم شرائح كثيرة من مجتمعنا في هذه المباراة، فلنجعل المباراة رسالة نبين فيها للعالم عمق انتمائنا للوطن ومدى تكاتفنا وتحالفنا وانصهارنا وتماسكنا ووعينا الذي نستمد وقوده من خلال منظورنا الإسلامي، ولهذا فمهما اختلفنا يجب ألا يتعدى هذا الاختلاف طبيعته الرياضية، ولهذا فأنا أضع يدي بيد ما قاله الزميلان وليد الفراج وطلال الشيخ في برنامجه في الجولة يوم أمس الأول في أن يكون هناك سماح بدخول أعلام المملكة وهي دعوة ذات أبعاد وطنية خلاقة قد لا يستوعبها ويتصورها أصحاب النظرة القصيرة!!، فلهما كل التحية والتقدير، وأحب أن أضيف لما اقترحاه بألا يكون هناك أي حواجز أمنية بين الجماهير النصراوية والهلالية لكي يتم الإحساس فيما بينهم بأنهم قد حضروا لهذه المباراة على أنها احتفالية كبيرة ورسالة ذات مغزى أعمق من كونها مباراة تنافسية.. وأنه لا مشكلة أن يجلس النصراوي بجوار الهلالي، مع عدم إغفال بأن يكون هناك تنسيق كامل وفي كافة التفاصيل بين رابطة جماهير النصر والهلال لقيادة وإنجاح هذا التلاحم الوطني، وأيضا أن يكون هناك تغيير في لغة الخطاب التنافسي في المنتديات، فنتكاتف بكل حب يجعل ما يحدث في هذه المباراة رسالة نوجهها «للأغبياء» و«المرجفين» بأننا أبناء الوطن سنكون درعا حامية لهذا الوطن، كإثبات محسوس بأن كرة القدم والرياضة ليست هي أكبر الهم وأن الوطن هو دوما وأبدا هو الأهم. * بالبوووووز: بالعربي نبيها حفلة.. مهرجان.. كرنفاااال.. حمى الله الوطن.