أحسن الأهلاويون صنعا بمنح الثقة في مساعد المدرب أليكس لمواصلة قيادة الفريق في بقية منافسات الموسم الجاري خاصة أنه قدم ملامح تكتيك غاية في الروعة خلال مباراة الفريق الدورية أمام الاتحاد، وكان الفريق الأجمل عطاء والأكثر استحواذا وسيطرة والأقرب للفوز من منافسه التقليدي لولا سوء الطالع الذي جير النتيجة للاتحاد في نهاية الأمر. وكان رضا الأهلاويين واضحا من الأسلوب الذي لعب به المدرب المؤقت الذي تسلم المهمة خلفا للمدرب الصربي الهارب ميلوفان راييفاتش بعد تخليه عن الفريق بعد مباراة الهلال في كأس ولي العهد بحجة ظروفه الأسرية التي تتطلب عودته إلى بلاده على وجه السرعة وهو ما اتضح كذبه حيث تحول إلى تدريب المنتخب القطري بعد اتفاق سري تم بين الطرفين من وراء ظهر الأهلي. وكانت الأنباء قد تواترت عن قرب تعاقد النادي مع المدرب الروماني المعروف كوزمين أولاريو صاحب التجربة الناجحة مع نادي الهلال لولا أن الأخير غالى في شروطه المالية بعد أن طالب بمليوني يورو ( حوالي 12 مليون ريال ) للموسم الواحد وفشلت كل محاولات تخفيض المبلغ وهو ما دفع بالإدارة الأهلاوية لتجديد الثقة في مساعد المدرب إليكس وصرف النظر عن المدرب الروماني. كثير من الأهلاويين في الجانب الآخر كانوا منذ البداية ضد فكرة التعاقد مع كوزمين باعتبار أن نجاحاته مع الفريق الهلالي لم يكن هو السبب فيها بل الفريق الذي يساعد أي مدرب على النجاح بدليل أن البلجيكي جيريتس الذي خلفه على الفريق حقق من الإنجازات أكثر مما حقق كوزمين، ومن سقوا المدرب الروماني أمثال باكيتا وغيره قادوا الفريق للبطولات دون مشقة، في المقابل فشل كوزمين في تجاربه التدريبية مع أكثر من ناد خليجي آخرها السد القطري حتى بات يبحث عن وسيلة تعيده للدوري السعودي بشكل عام والهلال بشكل خاص حيث ينتظر الآن إخفاق جابرييل كالديرون ليقفز مكانه وهو ما جعله يتردد في قبول العرض الأهلاوي والتحجج بضعف العرض المادي.